قوات "قسد" تتهم الجيش السوري بقصف مواقعها العسكرية في ريف دير الزور

اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) الجيش السوري بشن هجمات على عدد من مواقعها العسكرية في ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد اقل من يوم على اتفاق لوقف التصعيد بين الطرفين.

قالت "قسد"، في بيان لها: "في اعتداء جديد يندرج ضمن نهج التصعيد والفوضى، أقدمت مجموعات تابعة لفصائل حكومة دمشق على استهداف عدد من مقرات قواتنا في بلدة أبو حمام بريف دير الزور الشرقي".

قوات "قسد" تتهم الجيش السوري بقصف مواقعها العسكرية في ريف دير الزور

أوضحت قسد أن: "الاعتداء جاء في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة"، مشيرة إلى أن "قواتنا باشرت بالرد المشروع على مصادر النيران وفق قواعد الاشتباك".

وزادت: "لا تزال تلك المجموعات تواصل قصف المقرات العسكرية ومنازل المدنيين بالقذائف الصاروخية والأسلحة الثقيلة بشكل عشوائي ومباشر، مستهدفة 3 نقاط عسكرية في المنطقة"، موضحة أن "هذه المجموعات تستخدم الطائرات المسيّرة والمسيّرات الانتحارية في اعتداءاتها، مما يشكل خطرا مضاعفا على حياة السكان".

اتفاق قسد والجيش السوري الجمعة الماضية

وبحسب وكالة الأنباء الألمانية "د ب أ"، نقلًا عن مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية أنه: "بعد التصعيد الذي شهدته منطقة معدان بريف الرقة الجنوبي الشرقي خلال الأيام الماضية، جرى اتفاق بين وزارة الدفاع السورية وقسد يقضي بوقف إطلاق النار ووقف عمليات القصف والاستهداف المتبادل بين الطرفين في بلدة معدان بريف الرقة الشرقي".

وأضافت المصادر أن "الجيش السوري استعاد النقاط التي تسللت اليها عناصر قسد ليل الأربعاء، وقتلوا عنصرين من الجيش السوري وجرحوا 9 آخرين"، مشيرا إلى "التمثيل بجثث القتلى من قبل مقاتلي قسد".

واتفقت قسد والجيش السوري، يوم الجمعة الماضي، على وقف التصعيد في ريف دير الزور الشرقي، وبحسب مصادر مقربة من القوات الحكومية السورية، فخلال الاجتماع طالبت قسد بانسحاب الجيش السوري من التي تمت السيطرة عليها، وهو ما تم رفضه من قبل الجيش.

وكشفت المصادر أن "الاجتماع تم بالتنسيق بين الجيش السوري والتحالف الدولي، الذي دعا إلى الهدوء والالتزام باتفاق 10 مارس لوقف العنف".

يذكر أن قسد تسيطر على أغلب ريف دير الزور الشرقي، وذلك بعد تسليم نظام بشار الأسد لهم، عقب سقوطه في ديسمبر 2024.