عاجل

مع دخول الشتاء.. وداد نبيه تكشف حقيقة السلالة الجديدة للإنفلونزا

الفيروسات الموسمية
الفيروسات الموسمية

حذّرت الدكتورة وداد نبيه، استشاري الأمراض الصدرية، من تزايد انتشار الفيروسات الموسمية مع بداية فصل الشتاء، مؤكدة أن الإنفلونزا هذا العام تشهد طفرات جينية تتطلب مزيدًا من الحذر والالتزام بالإجراءات الوقائية، موضحة أن فيروس الإنفلونزا يخضع سنويًا لنوعين من الطفرات الجينية، وهم: «الانجراف المضاد وهو طفرات بسيطة تُحدث تغيرات طفيفة في شكل الفيروس، ما قد يقلل من فعالية المناعة المكتسبة سابقًا، والتحول المضاد تغير كامل في الفيروس ينتج عنه سلالة جديدة قادرة على الانتشار بشكل واسع عالميًا». 

وأكدت وداد نبيه، خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن السلالة المنتشرة حاليًا من نوع H3N2 وقد خضعت لتغيرات جينية صغيرة، وهي سلالة شائعة سنويًا، لافتة إلى أنها قد تكون أشد في أعراضها لدى أصحاب المناعة الضعيفة، لكنها ليست خطيرة عادةً نظرًا لامتلاك أغلب الأشخاص أجسامًا مضادة جزئية ضدها.

أهمية التطعيم المبكر

وشددت وداد نبيه على أهمية التطعيم السنوي للإنفلونزا، الذي يساعد الجسم على التعرف على الفيروس وتعزيز الاستجابة المناعية قبل انتشار العدوى على نطاق واسع، قائلة إن أفضل توقيت للحصول على التطعيم يكون في شهر سبتمبر لضمان تكوين الأجسام المضادة اللازمة قبل دخول الموسم الفعلي.

وأشارت وداد نبيه إلى الفئات الأكثر احتياجا إلى اللقاح، وهم: « كبار السن فوق 65 عامًا، والأطفال دون سن 5 سنوات، والنساء الحوامل، بالإضافة إلى مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري والضغط والقلب وضعف المناعة». 

الوقاية والسلوكيات الصحية

وأكدت الدكتورة وداد نبيه أن التطعيم وحده لا يكفي، مشددة على ضرورة الالتزام بإجراءات صحية يومية، أبرزها: «تجنّب الاختلاط عند الشعور بالأعراض، وتعليم الأطفال قواعد النظافة الشخصية وعدم لمس الوجه، والحرص على التهوية الجيدة والتعرض المعتدل لأشعة الشمس، بالإضافة إلى اتباع نظام غذائي صحي لدعم المناعة»، مؤكدة على أن بدء العلاج خلال أول 48 ساعة من ظهور الأعراض يقلل بشكل كبير من المضاعفات، خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.

وفي سياق أخر، أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، جاهزية الوزارة الكاملة لاستقبال موسم الشتاء، مشيراً إلى أن معدلات الإصابة بالفيروسات التنفسية ما زالت مستقرة منذ 5 سنوات، مضيفا أن فيروس الإنفلونزا هو الأكثر انتشاراً هذا الموسم، موضحاً أن شدة أعراضه تزايدت نتيجة التحورات التي يشهدها الفيروس سنوياً.

تم نسخ الرابط