استغاثة الاهالي من تزايد بؤرة قمامة قرب مدرسة صلاح الدين الايوبي بدمياط
تشهد منطقة محيط مدرسة صلاح الدين الايوبي بمدينة دمياط تزايدا ملحوظا في شكاوى الاهالي بعد تحول مساحة خالية مجاورة للمدرسة الى بؤرة قمامة تمتد يوميا بشكل يثير القلق ويتسبب في انتشار روائح كريهة ويخلق بيئة غير امنة للطلاب والعاملين بالمدرسة والسكان المحيطين.
حيث اكد عدد من الاهالي ان تراكم المخلفات في هذا الموقع لم يعد مجرد ازعاج بصري بل اصبح خطرا صحيا حقيقيا خاصة مع ظهور حشرات متنوعة وزواحف بينها ثعابين صغيرة وفق ما ذكره بعض الاهالي الذين رصدوا حركة غير طبيعية للزواحف خلال ساعات النهار.
ومع ارتفاع درجات الحرارة في الايام الاخيرة تزايدت شكوى السكان من انبعاث روائح نفاذة من المكان وهو ما دفع البعض الى منع اطفالهم من المرور بمحاذاة المنطقة اثناء ذهابهم الى المدرسة او عودتهم منها فيما اكد اولياء امور انهم تقدموا باكثر من شكوى للجهات التنفيذية على امل اتخاذ اجراء سريع لكنهم لم يلاحظوا تغييرا حتى الان.
ويشير الاهالي الى ان المشكلة بدأت قبل عدة اسابيع حين بدأ بعض الاشخاص في القاء مخلفات منازلهم ومخلفات محلات تجارية في فجوة ترابية تقع بجانب سور المدرسة ثم ما لبثت هذه الكميات ان تضاعفت حتى تحولت الى كومة ضخمة يتجاوز ارتفاعها في بعض الاماكن مستوى سور المدرسة نفسه مما جعلها مصدر جذب للقطط الضالة والحشرات الطائرة والزواحف التي تبحث عن اماكن رطبة تلتف حولها القمامة.
ومع استمرار الوضع على ما هو عليه بات المشهد يشكل تهديدا مباشرا لصحة الطلاب حيث تعاني بعض الفصول القريبة من الموقع من تسلل الروائح عبر النوافذ مما دفع ادارة المدرسة الى اغلاق بعضها طوال اليوم رغم حاجة الطلاب للتهوية الطبيعية ووسط هذا الواقع المتردد تتزايد مخاوف الاهالي من ان يؤدي هذا الوضع غير الصحي الى انتشار امراض جلدية وتنفسية خاصة بين الاطفال الاصغر سنا .
وقد ابدى سكان المنطقة اسفهم من غياب حملات الازالة المنتظمة التي كانت تتم سابقا على فترات متقاربة وطالبوا بعودة هذه الحملات مع تكثيف الرقابة لمنع اي شخص من رمي القمامة مرة اخرى .
واوضحوا ان الموقع قريب من مدارس ومنطقة سكنية وهو ما يستوجب حلول عاجلة تمنع تفاقم المشكلة وتعيد الشكل الحضاري للمنطقة ويؤكد الاهالي ان استمرار وجود هذه البؤرة يمثل اشارة سلبية حول مستوى الاهتمام بالمناطق الخدمية القريبة من المدارس حيث تعتمد المدرسة على بيئة نظيفة ومحيط امن يساعد الطلاب على التركيز والدراسة في اجواء صحية.
واعتبر بعض اولياء الامور ان تجاهل هذه البؤرة يهدد ثقة المواطنين في الاجهزة المحلية ويعزز الشعور بالاحباط لدى الاسر التي تتوقع تدخلا سريعا لرفع المخلفات حفاظا على صحة ابنائهم ويطالب الاهالي الجهات المختصة بالتحرك الفوري لرفع تراكمات القمامة بالكامل وتطهير الارض المحيطة بها ورشها بمواد مكافحة الحشرات والزواحف مع وضع لافتات تحذر من القاء المخلفات وفرض غرامات على المخالفين لضمان عدم عودة المشكلة مرة اخرى.
كما يطالبون بمتابعة دورية ومنظمة للموقع من قبل الوحدة المحلية لمنع اي تراكمات جديدة قد تعيد الازمة من بدايتها ويأمل الاهالي ان تستجيب الاجهزة التنفيذية لهذه الاستغاثة خصوصا ان الموقع ملاصق لمدرسة يرتادها مئات الطلاب يوميا مما يجعل المسؤولية مضاعفة تجاه توفير بيئة تعليمية امنة خالية من مصادر الخطر.
ويؤكد الاهالي ان معالجة هذه المشكلة بشكل جذري تمنح المنطقة فرصة لاستعادة مظهرها وتضمن عدم تكرار هذه المشاهد التي تتعارض مع الجهود المبذولة لتحسين النظافة العامة في شوارع دمياط وهي مطالب يرى الكثيرون انها حق اصيل لكل سكان المنطقة وطلاب المدرسة الذين يستحقون بيئة صحية تليق بمستقبلهم دون خوف من حشرات او ثعابين بالقرب من طريقهم اليومي الى الدراسة.
