باحثة فلسطينية: حماس تلجأ إلى أسلوب التمويه بين إعلان عودة القتال ونفيه

قالت الدكتورة تمارا حداد، الباحثة السياسية الفلسطينية، إن المتغيرات في الوضع الأمني والسياسي في قطاع غزة سريعة للغاية وتفرض نفسها على أرض الواقع، مشيرة إلى أن إسرائيل تفرض اليوم معادلة جديدة تتعلق بالتصعيد المنضبط.

وأضافت الدكتورة تمار حداد في تصريح خاص لموقع نيوز رووم، أن المعادلة الإسرائيلية تعني فتح صراع محدود الأهداف، مع وجود تنسيق مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية، عبر سياسة الاغتيالات والضربات المتقطعة بهدف الضغط على حركة حماس لنزع سلاحها، مؤكدة أن هذه الضربات والاغتيالات تهدف إلى إرسال رسالة واضحة لحماس بضرورة قبول شروط المرحلة الثانية.

إخراج 3 رهائن الإسرائيليين

وأوضحت حداد أن المرحلة الثانية مرتبطة بعدة شروط، أبرزها إخراج ثلاثة جثامين للجنود الإسرائيليين المحتجزين، وأن الضغط الأمريكي أسفر عن تشكيل لجنة إسرائيلية لمناقشة تفاصيل المرحلة الثانية، تضم وزراء جيش الاحتلال والمالية والخارجية، لإعادة ترتيب العملية العسكرية والأمنية في القطاع.

وأشارت إلى أن المرحلة الثانية تتضمن عودة القتال إذا لم يتم الالتزام بالشروط الإسرائيلية، مع التركيز على توسيع السيطرة في الخط الأصفر داخل غزة، مؤكدة أن حركة حماس تدرك هذا السيناريو وتلجأ إلى أسلوب تمويه وتضليل بين إعلان استمرار القتال ونفيه.

تمارا حداد: مصر تلعب دوراً محورياً في تثبيت وقف إطلاق النار 

وأكدت حداد أن مصر تلعب دوراً محورياً في تثبيت وقف إطلاق النار ومنع انفلات الأمور، مشيرة إلى أن إعادة القتال ستؤثر على الأمن القومي المصري وأن ملف تهجير الفلسطينيين يبقى مطروحاً، لافتة إلى تصريحات نتنياهو الأخيرة حول فتح معبر رفح للخروج، ما يعد مؤشراً على استمرار مخاطر التهجير في القطاع.