مقابل 4.7 مليون دولار.. بيع ساعة رولكس الفاخرة في دبي
في عالم جمع الساعات النادرة، لم تعد العلامات التجارية وحدها هي التي تصنع القيمة، بل براعة منصات المزادات في كشف القصص وراء كل قطعة وتحويلها إلى استثمار استثنائي. وهذا ما أثبته دار "فيوتشر غريل" للمزادات الفاخرة مؤخراً في دبي، حيث لم يقتصر نجاحها على كسر الأرقام القياسية، بل أعاد تعريف سوق جمع التذكارات التاريخية.
من على ظهر اليخت الفاخر "بولغاري" في مياه دبي، بيِعت ساعة "رولكس 4113" المصنوعة في أربعينيات القرن الماضي مقابل 4,717,000 دولار، محققة رقماً قياسياً عالمياً جديداً. لكن الأهم من الرقم بحد ذاته هو القصة الكامنة خلف هذه القطعة: واحدة من 12 ساعة فقط صُنعت، والكرونوغراف الوحيد من رولكس بتقنية "السِبليت سيكندز"، وارتباطها الوثيق بتاريخ سباقات السيارات الكلاسيكية. هذا المزاد لم يبع ساعة، بل باع قطعة من التراث الميكانيكي والإنساني.


ولا يقتصر بريق "فيوتشر غريل" على رولكس وحدها، فقد سجلت ساعة "باتيك فيليب" طراز 565A النادر رقماً قياسياً آخر أيضاً، مما يؤكد أن سوق الساعات الاستثنائية في منطقة الشرق الأوسط يشهد نهضة حقيقية. وهذا ما دفع الدار، التي تتخذ من سنغافورة مقراً رئيسياً، إلى الإعلان عن خططها للتوسع في الإمارات بحلول 2026.
باختصار، لقد أصبحت الساعات النادرة لغة عالمية للاستثمار الواعي، ودبي تثبت مرة أخرى أنها العاصمة غير الرسمية لهذه السوق التي تجمع بين الفخامة والتراث والذوق الرفيع.