ما قصة الصحابي سعد بن معاذ الذي اهتز له عرش الرحمن؟
تعد قصة سعد بن معاذ رضي الله عنه من أبرز القصص التي تخلد في الذاكرة الإسلامية، حيث سطر هذا الصحابي الجليل مواقف بطولية وأعمالًا عظيمة تستحق أن تدرس وتُروى للأجيال القادمة. وهو أحد الأبطال الذين اهتز لهم عرش الرحمن كما ورد في الحديث الصحيح.
من هو سعد بن معاذ؟
سعد بن معاذ هو أحد الصحابة الأوائل الذين أسلموا في مكة المكرمة، وكان من أعيان قبيلة الأوس في المدينة المنورة. وُلد في أسرة نبيلة وكان يتمتع بحكمة وذكاء لافتين، مما جعله قائدًا محنكًا في قومه. وعندما قدم النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، أصبح سعد بن معاذ من أبرز المناصرين للإسلام.
التحاقه بالإسلام
أسلم سعد بن معاذ بعد أن استمع لدعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان له دور كبير في دعم المسلمين في المدينة. قاد قبيلته الأوس في مؤازرة النبي صلى الله عليه وسلم، حتى أصبح قائدًا للأنصار الذين وقفوا إلى جانب الإسلام في مواجهة الأعداء.
المعركة التي اهتز لها عرش الرحمن
أثناء غزوة أحد، برز سعد بن معاذ في مواقف بطولية عظيمة. وبعد أن تعرض المسلمون للهزيمة بسبب مخالفة أوامر النبي صلى الله عليه وسلم، أصيب سعد بن معاذ بجراح خطيرة. وعلى إثر إصابته، قال النبي صلى الله عليه وسلم: “اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ”، وهو ما يدل على عظمة هذا الصحابي ومكانته الرفيعة عند الله تعالى.
حديث النبي صلى الله عليه وسلم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: “اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ”. وهذا الحديث يدل على عظمة المكانة التي وصل إليها سعد بن معاذ في الآخرة، حيث كان موته سببًا لفرح الله تعالى في السماء.
موقفه في السقيفة
في سقيفة بني ساعدة، كان لسعد بن معاذ دور بارز في اختيار الخليفة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان له رأي سديد في تأييد أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وهكذا، أثبت سعد بن معاذ قدرته على اتخاذ القرارات الحاسمة لصالح الأمة الإسلامية.
وفاته
استشهد سعد بن معاذ رضي الله عنه متأثرًا بإصابته في غزوة أحد، وقبل وفاته، دعا الله بأن يُحسن خاتمته. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في رثائه: “لقد اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ”.
وكان موت سعد بن معاذ بمثابة خسارة كبيرة للأمة الإسلامية، حيث كان من أبرز القادة الذين حملوا لواء الإسلام ووقفوا في وجه الأعداء بشجاعة وعزم.
