«بسيون» تتنفس أخضر.. غرس 90 شجرة جديدة تعيد رسم ملامح المدينة
تواصل الأجهزة التنفيذية جهودها لإعادة تشكيل المظهر البيئي والجمالي للمدينة عبر موجة جديدة من التشجير شملت غرس 90 شجرة مثمرة وزينة في مواقع متعددة داخل المدينة وعدد من القرى التابعة لها وهي خطوة جديدة في سلسلة خطوات تهدف إلى خلق هواء أنقى ومشهد حضاري أكثر إشراقًا.
بسيون تتنفس أخضر غرس 90 شجرة جديدة تعيد رسم ملامح المدينة
أكد ممدوح النجار رئيس مركز ومدينة بسيون ، أن أعمال التشجير ليست مجرد حملة اعتيادية بل هي مشروع متكامل يجري تنفيذه وفق رؤية واضحة تبدأ من اختيار مواقع الزراعة بدقة مرورًا بتحديد الأنواع الأكثر قدرة على التكيف مع الطقس مرورًا بمتابعة الري والرعاية المستمرة لضمان أن تتحول هذه الأشجار إلى مصدر حياة إضافي داخل الشوارع والميادين والمناطق السكنية.
أشار النجار إلى أن فرق العمل تتواجد يوميًا في الشوارع والقرى للعمل على تنفيذ خطة التشجير التي أصبحت جزءًا أساسيًا من برامج التجميل ورفع كفاءة البيئة داخل المركز موضحًا أن المواطنين بدأوا يشعرون بفرق حقيقي في شكل المدينة مع اتساع المساحات المزروعة التي تضيف لمسة جمالية وتساهم في تحسين جودة الهواء.
تأتي هذه الجهود في إطار المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة التي أطلقتها الدولة لتغيير الخريطة الخضراء لمصر في ظل المتغيرات المناخية العالمية التي تفرض ضرورة رفع الغطاء النباتي في المناطق الحضرية والريفية على حد سواء وذلك للتقليل من غازات الاحتباس الحراري ومواجهة الارتفاعات المستمرة في درجات الحرارة.
أكد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية في تصريحات سابقة أن المبادرة ليست مجرد مشروع زراعي بل هي خطوة استراتيجية تهدف إلى مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء وتحسين نوعية الهواء وتحقيق استفادة اقتصادية وصحية واسعة من خلال زراعة أنواع مثمرة تضيف قيمة غذائية واقتصادية إلى جانب دورها البيئي.
وأوضح المحافظ ، أن محافظة الغربية تعمل على متابعة كل شجرة يتم زراعتها من خلال حملات دورية لضمان نجاحها ، ونموها بالشكل المطلوب مشددًا على أن أي أعمال تطوير أو رفع كفاءة في المراكز والمدن ستكون مرتبطة بشكل أساسي بزيادة التشجير واستخدام المساحات العامة في إقامة مشروعات تنموية خضراء.
وتواصل مدينة بسيون جهودها في دمج الأهالي والمجتمع المدني والمدارس في حملة التشجير باعتبار أن حماية الشجرة مسؤولية جماعية وليست مهمة جهة واحدة فقط حيث يتم تنظيم فعاليات لتشجيع المواطنين على المشاركة في عملية الغرس والاهتمام بالأشجار المزروعة مما يعزز الشعور بالانتماء ويجعل كل شجرة جزءًا من حياة الناس اليومية.
ومع استمرار هذه الخطوات تتحول بسيون تدريجيًا إلى نموذج بيئي حضاري يحتذى به داخل محافظة الغربية إذ تتقدم بثبات نحو مدينة أكثر خضرة وأقل تلوثًا وأكثر جمالًا وهي بداية لمسار طويل يعيد رسم شكل الحياة في المركز ويجعل البيئة جزءًا أساسيًا من التنمية وليست مجرد عنصرًا إضافيًا.