موافي: الدين يضمن للمرأة الحق في التعليم والعمل والاختيار بين حلمها وزواجها
أكد الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، أن هناك رسائل كثيرة تصل للبرنامج حول الصراعات الأسرية المتعلقة بحقوق المرأة في التعليم والعمل، مشيرًا إلى أن هذه المشكلات تتكرر في العديد من البيوت.
الحفاظ على زواجها
وأوضح موافي، خلال تقديمه برنامج «رب زدني علمًا» على قناة صدى البلد، أن إحدى الرسائل التي وصلته كانت من سيدة ملتزمة بحلمها بالدراسة في كلية الطب، لكنها فوجئت بأن زوجها منعها من استكمال تعليمها رغم وعوده، ولم تستطع تغيير رأيه، مما وضعها في حيرة بين استمرار حلمها أو الحفاظ على زواجها، علمًا بأن الزوج بعيد عن الدين والصلاة.
وأشار موافي إلى أن هذه الرسالة من أقوى الرسائل التي وصلته على مدار البرنامج، لاحتوائها على شق ديني مهم حول حقوق المرأة في التعليم والعمل.
الدين يضمن للمرأة الحق
وأضاف موافي أنه تواصل مع العالم الجليل الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، الذي أكد أن الدين يضمن للمرأة الحق في متابعة تعليمها حتى لو اضطرت للطلاق، معتبرًا أن المرأة حرة في اختيار ما يناسبها بين الحفاظ على حلمها أو الاستمرار في الزواج.
وتابع موافي: "الدين راقٍ جدًا ويتيح الحرية للإنسان، والمرأة حرة في اتخاذ القرار المناسب، سواء بالاستمرار في الدراسة أو الانصياع لقرار الزوج، مع العلم أن الطلاق حق جائز لكنه لا يُحبذ إلا للضرورة القصوى".
الاعتراف بالخطأ والتوبة الحقيقية خطوة أساسية في إصلاح الإنسان لنفسه
وفي سياق آخر أكد الدكتور حسام موافي أن الاعتراف بالخطأ والتوبة الحقيقية يمثلان خطوة أساسية في إصلاح الإنسان لنفسه، مشددًا على أن باب التوبة مفتوح للجميع، وأن الله سبحانه وتعالى يغفر لمن يستغفره بصدق.
الله حرّم الظلم على نفسه
وخلال تقديمه برنامج «رب زدني علمًا» على قناة صدى البلد، قال موافي: «الله حرّم الظلم على نفسه وجعله بينكم محرّمًا فلا تظلموا.. الظلم شيء بشع، لكن الاستغفار شيء جميل، وباب التوبة مفتوح ولم يُغلق على أحد».
وأشار أستاذ الحالات الحرجة إلى خطورة العناد، موضحًا أن الشخص العنيد هو من يعرف خطأه ويستمر فيه رغم إدراكه الكامل، قائلاً: «العنيد خطير جدًا.. يعرف أنه غلط ويستمر، وما أكثر العنيد، لكن مجرد اعترافك بأنك كنتِ مخطئة يكفي جدًا، ثم تبدئين بالاستغفار».