استشاري تغذية يحذر من "الدايت الجنوني" بعد رمضان (فيديو)

حذّر الدكتور مجدي نزيه، استشاري التغذية العلاجية، من اتباع الأنظمة الغذائية القاسية بعد انتهاء شهر رمضان، مشيرًا إلى أن الجسم يحتاج إلى العودة لتناول الطعام بشكل متوازن ومدروس، وليس الامتناع المفاجئ أو تقليل الوجبات بشكل غير علمي.
الوجبة المتوازنة "ثلاثية الأبعاد"
وخلال لقائه في برنامج “أنا وهو وهي”، المذاع عبر “صدى البلد”، شرح نزيه أن الوجبة الصحية يجب أن تكون ثلاثية الأبعاد، وتضم العناصر التالية: البُعد الأول: مصدر الطاقة يتمثل في الكربوهيدرات مثل الأرز، البطاطس، العيش، أو حتى الرقاق، لكن بكميات معتدلة تتناسب مع عمر الشخص ومجهوده اليومي، والبُعد الثاني: البروتين.
وأوضح أن الجسم يحتاج نحو 60 جرام بروتين يوميًا، ويمكن الحصول عليه من مصادر حيوانية أو نباتية كمثال، رغيف الخبز يحتوي على حوالي 4 جرامات بروتين نباتي.
وبين أن البُعد الثالث "طبق السلامة" للعمليات الحيوية وهو طبق السلطة الغني بالخضروات، الذي وصفه بأنه يجب أن يكون خماسي الألوان، ما يعني تنوّع العناصر الغذائية والفيتامينات اللازمة للجسم.

أهمية الجلوكوز للمخ والكبد
وأكد نزيه أن المخ والكبد لا يستطيعان العمل دون الجلوكوز، مشيرًا إلى أهمية تناول النشويات ولكن دون إفراط، حيث يتم توزيع الجلوكوز الزائد على العضلات، وتحديد الكمية يكون حسب النشاط البدني والسن.
وفي سياق آخر، حذر الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، من الاعتماد على الشائعات والمنتجات غير الموثوقة التي تروج لفكرة التخسيس السريع، مشيرًا إلى انتشار إعلانات مضللة على منصات التواصل الاجتماعي عن مراهم تدّعي قدرتها على إنقاص الوزن.
السبب الأساسي للسمنة
وخلال تقديمه برنامج "رب زدني علمًا" على قناة صدى البلد، أكد موافي أن العلم لم يتوصل بعد إلى السبب الأساسي للسمنة، وما إذا كانت مكتسبة أم وراثية، مشددًا على أن السمنة لا تزال بلا حل نهائي، وأن السبب الرئيسي وراء زيادة الوزن هو النظام الغذائي وليس عوامل أخرى.
وأضاف: "لو اتبعنا تعاليم الله تعالى لما أصيب أحد بالسمنة، فقد قال في القرآن: (وكلوا واشربوا ولا تسرفوا)"، مشيرًا إلى أن الإسراف في الطعام هو العامل الأكبر في زيادة الوزن. وأوضح أن الوصول إلى الشبع التام قد يؤدي إلى تناول كميات تفوق حاجة الجسم بأضعاف، مما يزيد من فرص تراكم الدهون.