عاجل

كتاب "الطفل الذي في داخلك يجب أن يجد منزلا"..رحلة إلى جذورك العميقة

كتاب الطفل الذي في
كتاب الطفل الذي في داخلك يجب أن يجد منزلاً

في أعماق كل منا، هناك طفل لم يختفى مع مرور الزمن، بل ظل هناك هذا الطفل، يحمل مشاعره القديمة، مخاوفه، وآماله، وهذا الطفل الداخلي هو انعكاس لتجارب الطفولة التي شكلت جزء كبير من هويتنا دون أن ندرك ذلك، وأحيانا نجد أنفسنا محاصرين في أنماط سلوكية غير مفهومة، نخشى الهجر، نفتقد الثقة بالنفس، أو نشعر بعدم الأمان،  لكن لماذا؟

في كتاب “الطفل الذي في داخلك يجب أن يجد منزلاً”، كشفت الكاتبة الألمانية المتخصصة في علم النفس "شتيفاني شتال" كيف أن الجراح العاطفية التي لم تلتئم تظل تؤثر علينا حتى في سن الرشد، وتقدم منهج عميق لفهم هذا الجزء المنسي من داخلنا.

ومن خلال استكشاف الطفل الداخلي، والتواصل معه، والعمل على شفاءه، يمكننا التحرر من قيود الماضي وبناء علاقة أكثر توازن مع أنفسنا.

تبدأ الكاتبة شتيفاني شتال في هذا الكتاب بمفهوم "الطفل الداخلي"، وهو الجزء العاطفي في داخلنا الذي يحمل آثار تجارب الطفولة، بعض هذه التجارب قد تكون إيجابية، فتمنحنا الثقة بالنفس والاستقرار، بينما قد تترك التجارب السلبية جروح خفية تؤثر على سلوكنا وعلاقاتنا في الكبر، وفى كثير من المشاعر غير المفسرة، مثل الخوف من الهجر أو الشعور بعدم الكفاية، تمتد جذورها إلى هذه المرحلة المبكرة من حياتنا.

كتاب
كتاب "الطفل الذي في داخلك يجب أن يجد منزلاً

الشفاء من جراح الماضي

تؤكد الكاتبة أن الكثير من المشكلات النفسية التي نواجهها اليوم تعود إلى جراح لم تُعالج، الحل لا يكمن في إنكار هذه المشاعر، بل في مواجهتها والتعاطف مع الذات، ومن خلال إدراك تأثير الطفولة علينا، يمكننا العمل على إعادة بناء الثقة بالنفس، والتخلص من المشاعر السلبية التي تعيق تطورنا الشخصي.

 

التواصل مع الطفل الداخلي

يقدم الكتاب تقنيات مختلفة تساعد على استعادة الاتصال بالطفل الداخلي، مثل التأمل، والكتابة، والاسترجاع الذهني.

والهدف من هذه التقنيات هو إعادة بناء علاقة صحية مع الذات، والتخلص من القيود العاطفية التي فرضتها التجارب القديمة، و على سبيل المثال، إذا كان الشخص يحمل خوف دائم من الفشل بسبب انتقادات الطفولة، يمكنه إعادة برمجة أفكاره بشكل تدريجي ليتبنى نظرة أكثر إيجابية تجاه نفسه.

 

تحرير الذات من الأنماط السلبية

في الجزء الأخير، تتحدث شتيفاني شتال عن أهمية كسر الدوائر السلوكية التي تعيد إنتاج التجارب المؤلمة، وعندما ندرك أن بعض تصرفاتنا نابعة من مخاوف قديمة، نصبح أكثر قدرة على تغييرها، والتغيير لا يحدث فجأة، لكنه ممكن من خلال خطوات صغيرة، مثل استبدال النقد الذاتي بالتقدير، والتعامل مع أنفسنا بحب وتعاطف.

وكشف الدكتور عمر عبد الكافي في فيديو له علي اليوتيوب عن مختاراته لإحدى الكتب وترشيحها، وكان من ضمنهم كتاب الطفل الذي فى داخلك يجب أن يكون منزلا، حيث قال: " اخذتنا الكاتبة إلى الماضى واكتشفت أن سلوكياتنا ونحن كبار رصيد من الماضي"

تم نسخ الرابط