لمسة جمال وروحانية.. أوقاف الفيوم تعيد الحياة لمسجدين جديدين بعد تطويرهما
استقبل عدد من أهالي محافظة الفيوم افتتاح مسجدين جديدين بعد انتهاء أعمال الإحلال والتجديد الشامل، في خطوة تعكس استمرار جهود وزارة الأوقاف في عمارة بيوت الله والارتقاء بخدماتها في مختلف أنحاء الجمهورية.
القيادات الشعبية والتنفيذية
وافتتحت مديرية أوقاف الفيوم اليوم الجمعة ٢١ نوفمبر ٢٠٢٥م مسجدين جديدين، وذلك برعاية الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وبتوجيهات الشيخ سلامة عبد الرازق مدير المديرية، وإشراف الشيخ يحيى محمد مدير الدعوة، وبحضور مديري الإدارات الفرعية وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية، وحشود كبيرة من الأهالي الذين توافدوا للمشاركة في هذا الحدث الديني والاجتماعي الهام.
قيمة الجمال في الإسلام
وخلال الافتتاح قدم العلماء الحاضرون عددا من الكلمات التي ركزت على قيمة الجمال في الإسلام، مؤكدين أن الله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال، وأن كل ما في الكون من بهاء هو أثر من آثار قدرته وبديع صنعه. ولفتوا إلى أن الجمال الحقيقي لا يكمُن في المظهر وزينة الثياب، بل في نقاء الروح وحسن السلوك وتهذيب الأخلاق وعلو الهمّة. وأوضحوا أن القلب الطيب يرى العالم من حوله رحابةً وسلامًا، ويجعل الكون كله بيتًا آمنًا محببا.
اللطف في التعامل مع الآخرين
كما شدد العلماء على أن النفس الجميلة هي التي تبحث عن الخير، وتتغافل عن الزلل، وتحسِن الظن، وتتحلى بالرفق واللطف في التعامل مع الآخرين؛ فالجمال في الإنسان يبدأ من ذوقه وأدبه ورقيه في تعامله مع الناس.
وجاء افتتاح المسجدين الجديدين ضمن خطة الوزارة لتطوير بيوت الله ماديًا وروحيًا، حيث شملت الافتتاحات:
مسجد التقوى بعزبة خلف – قرية منشأة طنطاوي – مركز سنورس.
مسجد توفيق حنين الغربي بقرية الخواجات – مركز يوسف الصديق.
وتؤكد هذه الافتتاحات حرص وزارة الأوقاف على توفير بيئة إيمانية متكاملة للمصلين، من خلال بناء وتجديد المساجد وتزويدها بكل ما تحتاجه لإقامة الشعائر في أجواء تليق بقدسية بيوت الله، بما يعكس رؤية الوزارة في إعمار المساجد ماديًا وروحيًا وفكريًا، وخدمة المجتمع المحلي في آنٍ واحد.
وتستمر أوقاف الفيوم في مسيرتها لتطوير المساجد وتوسيع نطاق خدماتها، وسط تفاعل واسع وفرحة غامرة من الأهالي الذين رأوا في هذه الافتتاحات رسالة اهتمام ودعم وحضور دائم من الدولة في قلب القرى والنجوع.
