يوسف الحسيني يهاجم فتوى عن العلاقة الزوجية: «المرأة ليست آلة لإمتاع الرجل»
انتقد الإعلامي يوسف الحسيني تصريحات محمد نبيل أستاذ الشريعة الإسلامية حول العلاقة الزوجية، عبر إذاعة القرآن الكريم.
وقال الحسيني في تغريدة عبر منصة "إكس": "محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة بيقول عبر إذاعة القرآن الكريم لو زوجك طلبك للفراش لازم تستجيبي له حتى لو لم تكن لديك رغبة وإلا أصبحتي ملعونة".
وتابع الحسيني: "وكأن المرأة مجرد آلة لإمتاع الرجل وهي مش مهمة على الإطلاق.. دي آراء الدواعش والمتطرفين، والكارثة إنه قال كده على الإذاعة الرسمية".
التوافق ليس شرطا.. 5 خطوات لتحقيق حياة زوجية السعيدة
قد يبدو للوهلة الأولى أن الزواج الناجح يقوم على مدى التوافق بين الشريكين وتشابه شخصياتهما لكن دراسة علمية جديدة قلبت هذا المفهوم لتكشف أن السعادة الزوجية لا تعتمد على مدى التوافق لكن على طبيعة العلاقة التي يبنيها الزوجان بمرور الوقت.
في دراسة نشرت في دورية وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم PNAS شملت أكثر من 11 ألف زوج وزوجة، واعتمدت على تحليل بيانات موسعة باستخدام الذكاء الاصطناعي في محاولة لتحديد العوامل التي تتنبأ بسعادة الأزواج على المدى الطويل، توصلت إلى أن العنصر الأهم في العلاقة الزوجية الناجحة هو التواصل والرومانسية وجودة التفاعل بين الشريكين وليس الصفات الفردية أو السمات الشخصية كما كان يعتقد سابقا.
وتقول الدكتورة سمانثا جويل الباحثة الرئيسية من جامعة ويسترن في كندا: الجانب المدهش في النتائج هو أنه عندما تتوفر لدينا جميع بيانات العلاقة تتلاشى الفروق الفردية في الخلفية تماما
وتضيف أن الشخص الذي نختاره ليس هو ما يحدد سعادتنا بقدر الطريقة التي نبني بها العلاقة معه، مشيرة إلى أن التفاعل اليومي والمواقف المشتركة والاحترام المتبادل تشكل جوهر العلاقة السعيدة.
العلاقة أهم من الشخصية
حللت الدراسة مجموعة من العوامل التي عادة ما تعتبر مؤثرة في الزواج مثل القلق والاكتئاب أو خلفية الأسرة لكنها وجدت أن تأثير هذه العوامل أقل بكثير من تأثير جودة العلاقة نفسها.
فحتى في ظل وجود بعض الاضطرابات الشخصية أو العاطفية يمكن أن تنجح العلاقة إذا كانت قائمة على الاحترام والالتزام والتفاهم المتبادل.
وكتب الباحثون في ورقتهم العلمية:المعاناة من اكتئاب أو ارتباط غير آمن قد تشكل عوامل خطر لكنها تصبح أقل أهمية إذا شعر الشريكان بالتقدير والرضا والالتزام”.
كيف يبني الأزواج علاقة قوية؟
توضح الدراسة أن العلاقات الزوجية الناجحة تتسم بخصائص محددة، من أبرزها:
الإحساس المتبادل بالالتزام والثقة.
التواصل المستمر والصادق حول الاحتياجات والمشاعر.
القدرة على التنازل وتقديم دعم عاطفي حقيقي.
الشعور بالتقدير من الطرف الآخر.
انخفاض مستوى الخلافات والصراعات اليومية.
وفي تعليقها على الدراسة تقول المحللة النفسية دوغلاس لابير في مقال لها على موقع Psychology Today إن هذه النتائج تتفق تماما مع ما تلاحظه في الممارسة السريرية، مؤكدةً أن الأزواج الذين يحافظون على السعادة طويلة الأمد هم أولئك الذين يتعاملون بصدق وتعاطف وانفتاح عاطفي.
التواصل والتعاطف مفتاح السعادة
تشير الدراسة أيضا إلى أن التعبير عن التعاطف بطرق غير لفظية مثل التواصل البصري والإصغاء بانتباه وإظهار الفهم يعد من أقوى أساليب تعزيز الترابط العاطفي بين الأزواج.
فالشريك الذي يشعر بأنه مسموع ومفهوم يكون أكثر استعداد للمبادلة بالمحبة والاهتمام.
وتؤكد هذه الدراسة أن الزواج السعيد لا يقوم على الكمال الشخصي أو التوافق المطلق على الطريقة التي يبنى بها التفاعل اليومي بين الزوجين.
فالحب والرومانسية والتواصل المستمر والاحترام المتبادل هي المفاتيح الحقيقية لعلاقة ناجحة تدوم مدى الحياة