"لا بد من تدخل رئاسي".. محمد صلاح ينتقد تصدر المسؤولين للمشهد الكروي
علّق الكاتب الصحفي محمد صلاح على ظاهرة انزلاق بعض المسؤولين الحكوميين إلى التعليق على شؤون كرة القدم، قائلا: "لم يعد أمامنا سوى أن نرفع التماساً إلى الرئيس السيسي للنظر في ظاهرة انزلاق بعض المسؤولين في مواقع حكومية إلى التعليق على شؤون كرة القدم، تصريحاً أو تلميحاً، جداً أو مزاحاً، ما تسبب في احتقان لا مبرر له.
ولفت إلى أن المسؤول، حين يتحدث من موقع رسمي، يصبح لكلمته وزنٌ مضاعف وتأثيرٌ يتجاوز شخصه، ولذلك فإن الامتناع عن الخوض في الانتماءات الكروية يجب أن يكون واجباً ملزماً لا خياراً شخصياً، خاصة أن اعتمادنا على فطنة بعضهم أو إحساسهم بحدود العمل العام غير كافٍ لمنعهم من التورط فيما يهدد السلم الأهلي ويزيد من الاحتقان بين جماهير الكرة، احتقانٌ يُغذّيه الإعلام الرياضي ويضعف ردع جماهير المدرجات بدعوى الاحتواء".
وتابع صلاح في تغريده له عبر منصة "إكس" قائلاً: "وقد رأينا خلال فترة قصيرة كيف تدخل الرئيس بحسم ليعيد ضبط بوصلة مؤسسات الدولة: حين وجّه بتطوير الإعلام، وحين رفض التصديق على قانون الإجراءات الجنائية وأعاده إلى البرلمان لمعالجة العَوار الذي تضمنه، وحين اتخذ موقفاً واضحاً من الخروقات التي شهدتها الانتخابات البرلمانية. تدخلات جاءت لحماية الدولة، ووقف الأخطاء قبل أن تتفاقم، وتثبيت صورة المؤسسات أمام الشعب".
وأضاف: "واليوم وقد استفحلت ظاهرة استخدام بعض المسؤولين لانتماءاتهم الرياضية في تصريحات علنية تُشعل الأزمات وتُربك المجتمع وتستفز جماهير كرة القدم، لم يعد أمامنا – دفعاً للضرر وحفاظاً على الاستقرار المجتمعي، سوى التماس تدخّل رئاسي يضع ضوابط صارمة تمنع تكرار هذه الانفلاتات، ويُلزم كل مسؤول في موقع حكومي بالامتناع التام عن الحديث في أي شأن رياضي، ويقرّ عقوبات رادعة على من يخالف، حتى تُغلق ثغرة باتت تُستخدم لإشعال فتنة لا علاقة لها لا بالرياضة ولا بالعمل العام".
واختتم: "الإصلاح يبدأ من الكلمة، والاحتقان يبدأ أيضاً بكلمة، ولا بد من وضع حدٍّ لما تجاوز حدود المقبول وصار تهديداً للسلم المجتمعي واستقرار الدولة".
محمد صلاح يعلق على تجاوزات نائب رئيس البنك الأهلي ضد النادي الأهلي
وفي سياق آخر علّق الكاتب محمد صلاح على تجاوزات نائب رئيس البنك الأهلي المصري بحق النادي الأهلي وجماهيره، والتي بسببها بدأ المارد الأحمر في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأول لحماية حقوقه ودفاعًا عن كرامة جمهوره.
وقال صلاح في تغريدة عبر منصة "إكس": كنت أتمنى أن يبادر البنك الأهلي المصري بالاعتذار إلى النادي الأهلي وجماهيره العظيمة عن سقطة نائب رئيس البنك، وتطاوله غير المسؤول على الأهلي وجماهيره، قبل أن يضطر النادي الأهلي إلى التحرك وتقديم شكوى إلى الجهات المسئولة، وبلاغ إلى سيادة النائب العام لتطبيق القانون على مسؤول مصرفي تجاوز حدوده وأهان ملايين من أبناء هذا الوطن".
وتابع صلاح: "تحرك نادي القرن كان دفاعاً عن كرامة جماهيره، وقطعاً للطريق على من لا يعرفون قيمة الكلمة ولا حدود المسؤولية، لوضع الأمور في نصابها الصحيح".
وأردف قائلاً: "البنك الأهلي المصري ليس مجرد مؤسسة مالية، بل قلعة لا يليق بها أن تُساق، ولو عَرَضاً، إلى مستنقع التعصب الرخيص، ولا أن تظهر منحازة لطرف على حساب آخر بسبب تجاوز مسؤول فقد اتزانه، ونسِي مقامه، وسمح لانتمائه الكروي أن يعلو فوق واجبات منصبه، فأساء إلى الأهلي وجماهيره التي تملأ الوطن حضوراً وتأثيرا، وأساء إلى البنك الذي يعمل فيه وزج به في أتون التعصب المقيت".
واختتم بقوله: "من حق الأهلي أن يحمي اسمه وجماهيره، وأن يتخذ ما يلزم لرد اعتباره، فهو لم يعد يحتمل طوفان التجاوزات القادمة من إعلام فقد المهنية، ومن منظومة كرة تجيد حبك المؤامرات، وما جرى لم يكن مجرد تطاول، بل مساس بمكانة مؤسسة وطنية كان الأجدر بها أن تسمو فوق هذا الضجيج كله".
وكلفت إدارة النادي الأهلي اليوم، محمد عثمان المستشار القانوني بتقديم شكاوى عاجلة إلى كل من أحمد كجوك وزير المالية، ومحمد عبد اللطيف وزير التعليم، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وحسن عبد الله محافظ البنك المركزي؛ حيال تصريحات يحيى أبو الفتوح نائب رئيس البنك الأهلي والتي تضمنت تجاوزات في حق النادي وجماهيره ومؤسسات الدولة، وخصت الإدارة بالشكاوي وزارة المالية بصفتها المالكة للبنك الأهلي، ومحافظ البنك المركزي الجهة الرقابية عليه.
كما خصت محمد عبد اللطيف بعدما أشار أبو الفتوح في تصريحاته إلى أن التعليم في مصر بايظ علشان كده نتج عنه أهلاوية كتير، والبنوك ناجحة لأن كل قياداتها زملكاوية»، والدكتور أشرف صبحي بمسئولياته عن المؤسسات الرياضية والشباب المصري الذي بات يتلقى تعليما، يراه نائب رئيس البنك الأهلي «بايظ»، وكلف النادي المستشار القانوني بتقديم بلاغ إلى المستشار النائب العام بهذا الخصوص.
جاءت هذه الشكاوى للحفاظ على حقوق الأهلي وجماهيره، وحتى لا تكرر مثل هذه التصرفات التي تثير الفتن بين أبناء الشعب، في الوقت الذي تحتاج فيه بلادنا إلى التكاتف ووحدة الصف المواجهة كل التحديات.
