خطر على الأطفال.. طبيب يشكو انتشار الكلاب الضالة في الشوارع| فيديو
وثق الدكتور مصطفى مخلوف انتشار الكلاب الضالة في الشوارع، مؤكدً أن الظاهرة لم تعد مجرد حالات فردية، بل مشكلة تتصاعد يوميا.
وقال مخلوف في فيديو نشره عبر حسابه على فيسبوك، إن أي مواطن يتحدث عن تعرضه لضرر من كلب ضال يتحول فورا إلى هدف للهجوم والاتهامات، معتبرا أن النقاش حول الرفق بالحيوان بات مشحونا بتجاوزات لفظية.
وأكد أن البعض يلجأ لتهديد المواطنين بالحبس دون الاستناد إلى نص قانوني واضح، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأساليب تخلق حالة "ترهيب فكري" بدلا من الحوار.
وأضاف أن هناك محاولات مستمرة لتكذيب وقائع عض الأطفال والسيدات والشباب رغم توثيقها، لافتا إلى انتشار شائعات حول القبض على أفراد أو فصلهم من العمل دون أي دليل.
ولفت إلى أن معاناة الضحايا يتم تهمشيها في الكثير من النقاشات، بينما يتم التركيز فقط على حماية الحيوان، مشددا على أن ميزان الرحمة يجب أن يشمل الإنسان والحيوان معا دون تمييز.
وأشار إلى أن أي رأي مخالف يواجه بهجوم جماعي منظم على مواقع التواصل، مؤكدا أن بعض النشطاء يتعاملون وكأن لديهم سلطة قانونية لا وجود لها في الواقع.
واستطرد مخلوف حديثه بالإشارة إلى انتشار معلومات مغلوطة، مثل الادعاء بأن الكلاب المصابة بالسعار تموت وحدها دون خطر، أو أن تقليل أعداد الكلاب سيؤدي إلى انتشار العقارب والثعابين، معتبرا أن هذه "أساطير بلا أساس علمي".
وأكمل قائلاً إن البعض يستخدم الدين في غير موضعه لتبرير ترك الحيوانات في الشوارع، في حين أن دول العالم المتقدم تتعامل مع الحيوانات المؤذية وفق قوانين صارمة تحفظ حياة الجميع.
وأردف أن كثيرين يرفضون تقديم حلول عملية أو إنشاء ملاجئ بديلة، مكتفين بالمطالبة بترك الكلاب في الشوارع رغم ما تعانيه من جوع ومرض وخطر يومي.
وتابع مخلوف أن هناك أفرادًا وجهات تحقق استفادة مادية من استمرار الوضع القائم، سواء عبر التبرعات أو المحتوى الإلكتروني المتعلق بالحيوانات، "السبوبة" التي تتغلب على سلامة المواطنين.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الدعوة لتنظيم وجود الكلاب الضالة لا تعني العداء للحيوانات، مشيرًا إلى أن الرحمة الحقيقية تقوم على نظام يوازن بين حماية الإنسان والحيوان، داعيا إلى حوار هادئ وعملي يضع حلولا واضحة بعيدًا عن المزايدات.



