00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

فى قلب قرية بنى أحمد الغربية.. تُولد حكاية جذور الجزر من تراب المنيا

زراعة محصول الجزر
زراعة محصول الجزر بالمنيا

تبدأ الحكاية في قرية بنى أحمد الغربية، التابعة إداريًا لمركز المنيا، مع أول خيط ضوء في الصباح، هذه القرية التي اشتهرت بزراعة الجزر حتى أصبحت واحدة من أهم مناطق إنتاجه في محافظة المنيا، هنا يتحول الحقل إلى ورشة عمل مفتوحة، وتغدو المغاسل مركزًا أساسيًا لتجهيز المحصول قبل انطلاقه نحو الأسواق، في مشهد يعكس نهضة زراعية امتدت تأثيراتها إلى القرى المجاورة.


زراعة الجزر بين الموسم الرئيسي والعروة المبكرة

تبدأ زراعة الجزر في أكتوبر من كل عام، وهو موسم الزراعة الأساسي، بينما يلجأ بعض المزارعين إلى الزراعة المبكرة في شهور يونيو ويوليو وأغسطس، ليبدأ حصاد تلك العروة في الوقت الحالي، وإن كانت مساحتها أقل من مساحات الموسم الرئيسي الذي تنطلق ذروته في مارس،  حيث أن الجزر المزروع بهذه الطريقة يُعد من الأنواع المفضلة لتصنيع المربى والعصائر، لما يتمتع به من جودة عالية ونسبة سكر مرتفعة.


أنواع الجزر تباين فى الجودة واختلاف فى الاستخدام

يوضح المزارع محمد عبد الكريم لـ نيوز رووم، أن الحقول تحتوي على عدة أصناف من الجزر، بينها الياباني والكوري والفرنساوي، وكلها مناسبة لصناعة العصائر والمربى وخلطها مع البسلة.


ويشير عبد الكريم، إلى أن نوع "التخليل" له موسم خاص يبدأ في ديسمبر، بينما توجد أنواع أخرى يُجرى حصادها حاليًا ما بين منتصف نوفمبر وبداية ديسمبر، ويُفضل المزارعون زراعتها لأنها تُتيح لهم إخلاء الأرض مبكرًا استعدادًا لزراعة محاصيل جديدة، فضلًا عن ارتفاع إنتاجيتها.


إنتاجية الفدان أرقام ضخمة وحصاد متواصل

يؤكد المزارع أحمد رمزي، أن الفدان الواحد ينتج نحو 40 طنًا، أي ما يتراوح بين 500 إلى 800 شيكارة وزن كل منها 50 كيلو جرامًا، ويتم تقليع الجزر باستخدام سيخ صغير لضمان عدم خدش الجذور، ثم تُجمع في شكاير يتم خياطتها وإرسالها إلى المغاسل لإزالة الطين وتنظيفها قبل البيع.


وأضاف رمزي لـ نيوز رووم، أن يوم العمل يبدأ منذ الصباح وقد يمتد حتى نهاية النهار، ويتمكن العامل الواحد من جمع نحو 10 شكاير يوميًا، ليتم بعدها نقلها إلى الأسواق المختلفة داخل وخارج محافظة المنيا.


بنى أحمد الغربية مركز إنتاج وتوريد رئيسي

تحولت قرية بنى أحمد الغربية التابعة لمركز المنيا إلى مركز رئيسي لإنتاج وتجهيز الجزر، بفضل امتلاكها لمغاسل متخصصة تُسهم في رفع جودة المحصول قبل طرحه في الأسواق، هذا التطور شجع القرى المجاورة على التوسع في زراعة الجزر، حتى أصبحت المنطقة بأكملها واحدة من أهم مناطق الإنتاج على مستوى المحافظة.

تم نسخ الرابط