خطار أبو دياب: إسرائيل تستهتر بالدور الأوروبي .. وماكرون حذّر نتنياهو من خرق الاتفاقيات مع لبنان

قال خطار أبو دياب، أستاذ العلاقات الدولية، إن إسرائيل لا تُعير أهمية كبيرة للدور الأوروبي أو الفرنسي في المنطقة، وتتعامل معه كعامل ثانوي مقارنة بالدور الأمريكي، موضحًا أن فرنسا لم تلعب حتى الآن دورًا حاسمًا في ما يتعلق بوقف التصعيد أو فرض التهدئة في لبنان.

وأضاف أبو دياب، خلال مداخلة مباشرة مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن قوات اليونيفيل الأوروبية الموجودة في لبنان منذ عام 1972 لم تكن مؤثرة بما يكفي، سواء خلال فترة منظمة التحرير الفلسطينية أو في الوقت الراهن مع حزب الله، مشيرًا إلى أن هذه القوات كانت في كثير من الأحيان تعمل ضمن توازنات تخدم أطرافًا متعددة، منها إسرائيل.
وأشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاول مؤخرًا التدخل دبلوماسيًا عبر اتصال أجراه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث طالبه بـضرورة احترام الاتفاقيات مع لبنان والانسحاب من الأراضي اللبنانية، إلا أن إسرائيل ردت على هذا التحرك بقصف الضاحية الجنوبية لبيروت، في رسالة مباشرة للرئيسين اللبناني والفرنسي.
تجاهل متعمّد للدور الفرنسي
وأكد أبو دياب أن ما حدث يُظهر نوعًا من الاستهتار الإسرائيلي بالتحركات الأوروبية، مشيرًا إلى أن فرنسا، رغم مشاركتها في لجنة وقف إطلاق النار، تؤدي دورًا ثانويًا لا يُقارن بالتأثير الأمريكي في إدارة الأزمة.
وختم بالقول إن هذا التصعيد يكشف عن نية إسرائيل في مواصلة الضغط العسكري والسياسي على لبنان، متجاهلة الدعوات الدولية، مما يفرض تحديات كبيرة أمام التحركات الأوروبية الرامية لتهدئة الأوضاع.
وفي وقت سابق، نفى اللواء خالد مجاور، محافظ شمال سيناء، الشائعات المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مدينة رفح المصرية، مؤكدًا أن هذه الأخبار لا أساس لها من الصحة.
وأضاف في مداخلة هاتفية مع الإعلامي مصطفى بكري في برنامج "حقائق وأسرار" على قناة "صدى البلد" أن مدينة رفح الجديدة هي مدينة حية تنبض بالحياة، حيث أدى نائب المحافظ صلاة الجمعة في أحد مساجدها، مما يبعث رسالة واضحة بأن ما يُثار حولها هو محض افتراء.
دور مصر في دعم الفلسطينيين
وأكد مجاور أن مصر كانت ولا تزال تقف بشدة إلى جانب الشعب الفلسطيني، موضحاً، أن الدولة قدمت مساعدات طبية وإنسانية كبيرة للأشقاء في غزة، مشيرًا إلى استضافة عشرات الجرحى الفلسطينيين في المستشفيات المصرية خلال الفترة الأخيرة.