الآثار: خفض منسوب المياه الجوفية بنجاح بمجموعة السلطان قايتباي الأثرية
أعلنت وزارة السياحة والآثار، عن نجاح مشروع خفض منسوب المياه الجوفية في محيط مقعد السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي وهو أثر مسجل تحت رقم 101.
وأشارت الصفحة الرسمية لـ الإدارة العامة لمناطق آثار شرق القاهرة، إلى أن عملية خفض منسوب المياه الجوفية، تمت باستخدام موتور غاطس يعمل بشكل مستمر لمنع تجمع المياة.
وأوضحت المنطقة، أن سبب تجمع تلك المياه هو ازدياد منسوب مياة النيل هذا العام، وأوضح منشور الصفحة أن شركة إركينوس للعمارة هي القائمة على أعمال الصيانة في مجموعة السلطان قايتباي بصحراء المماليك.
مجموعة السلطان قايتباي
في قلب صحراء المماليك بالقاهرة، تتجلى إحدى أروع تحف العمارة الإسلامية، مجموعة السلطان الأشرف أبو النصر قايتباي، التي شُيّدت بين عامي 1472 و1474م.
اختار السلطان هذا الموقع الصحراوي الواسع ليكون مقرّه الجنائزي ومركزًا دينيًا وخيريًا، في منطقة كانت تُعرف بالقرافة الشمالية، حيث اعتاد المماليك إنشاء مقابرهم بعيدًا عن ازدحام العاصمة.
هندسة متقنة وروح معمارية
تمثل المجموعة مثالًا باهرًا على جماليات العمارة المملوكية المتأخرة، بما تتسم به من تناظر واضح وزخارف دقيقة وحرفية عالية.
فالمجموعة ليست مجرّد ضريح، بل مشروع متكامل يجمع بين الطابع الديني والتعليمي والخيري، إضافة إلى منشآت سكنية وخدمية.
المسجد والمدرسة
تشغل المدرسة وهي في ذات الوقت جامعًا، موقعًا رئيسيًا، يتوسطها فناء يحيط به أربعة إيوانات، فيما يزدان مدخلها بالرخام الملوّن والكتابات المحفورة والباب نحاسي بالغ الدقة، وفي الداخل، تغطي الساحة المركزية شخشيخة خشبية بزخارف مذهّبة، أما المئذنة، فتقف رشيقة بزخارفها ونقوشها، ويُقال إن اسم مؤذن المسجد نُقش على مدخلها.
سبيل وكتاب
على مقربة من المدرسة، يقع السبيل ويعلوه الكتاب؛ حيث الماء والتعليم مجاني، والكتاب خاص بالمرحلة الابتدائية، فهو يوازي حاليًا التعليم من الصف الأول الابتدائي وحتى الثالث الثانوي، ويتميز بواجهته الرخامية وزخارفه الفنية الدقيقة.
الضريح قبة تُحاكي بهاء السماء
في الجزء الجنوبي للمجموعة ينتصب ضريح السلطان، بقبة حجرية من أجمل القباب المملوكية بزخارفها ذات الأطباق النجمية، وفي الداخل، يبرز محرابها المرصع بالرخام وسقف القبة المزدان بالمقرنصات الدقيقة.
حياة اجتماعية خلف الأسوار
تضم المجموعة أيضًا ربع سكني ومقعد سلطاني، وساقية وحوض سقي دواب، إضافة إلى أضرحة صغيرة تابعة للمكان.
