مزايا متعددة .. ما الفروق بين الثانوية العامة والبكالوريا؟

تستعد وزارة التربية والتعليم لتطبيق نظام “البكالوريا المصرية” كبديل تدريجي لنظام الثانوية العامة الحالي، وسط اهتمام واسع من الطلاب وأولياء الأمور بمعرفة الفروق الجوهرية بين النظامين، ومدى تأثير التغيير على مستقبل الطلاب.
أول وأهم الفروق تتعلق بفرص الامتحان، حيث يتيح نظام الثانوية العامة حاليًا فرصة امتحانية واحدة في الدور الأول، ثم امتحان دور ثان بنسبة 50% فقط من الدرجة، مما يجعل الضغط على الطالب في عامه الدراسي الأخير شديدًا.
أما في نظام البكالوريا المصرية، فسيُمنح الطالب أكثر من فرصة امتحانية، بواقع أربع محاولات في الصف الثاني الثانوي، ومحاولتين في الصف الثالث، مع احتساب الدرجة الأعلى، ما يمنح الطلاب فرصة حقيقية للتحسين وتقليل التوتر.
كما يختلف النظامان في طريقة حساب المجموع النهائي فبينما تُحسب درجات الثانوية العامة حاليًا من الصف الثالث فقط وبمجموع كلي 320 درجة، يعتمد نظام البكالوريا على احتساب الدرجات الأعلى في الصفين الثاني والثالث الثانوي، ويكون المجموع الكلي 700 درجة، أي 100 درجة لكل مادة، مما يعكس توزيعًا أكثر عدلًا للدرجات.
عدد المواد الدراسية في البكالوريا أيضًا أكبر، حيث سيدرس الطالب 7 مواد في كل من الصفين الثاني والثالث، مقارنة بـ5 مواد فقط في النظام الحالي بعد إعادة الهيكلة. بالإضافة إلى ذلك، ستُضاف مادة التربية الدينية للمجموع في البكالوريا، وهي غير مضافة حاليًا في الثانوية العامة.
ومن حيث التخصص، يعتمد نظام الثانوية العامة على تقسيم الطلاب إلى ثلاث شعب: علمي علوم، علمي رياضيات، وأدبي. أما البكالوريا، فتنقسم إلى أربعة مسارات: “الطب وعلوم الحياة”، “الأعمال”، “الهندسة وعلوم الحاسب”، و”الآداب والفنون”، مما يوفر للطالب خيارات أوسع تتماشى مع ميوله وقدراته.
كذلك، يُعاد النظر في بعض المواد؛ مثل اللغة الأجنبية الثانية التي خرجت من المجموع في الثانوية العامة، لكنها أصبحت مادة تخصص في مسار “الآداب والفنون” في البكالوريا، حيث يختار الطالب بينها وبين علم النفس. كما تُدرس اللغة العربية في الصف الثاني فقط في نظام البكالوريا، بينما تظل مادة أساسية في الصف الثالث في النظام الحالي.
النظام الجديد يحمل ملامح تطوير حقيقية، ويهدف إلى تخفيف الضغط النفسي على الطلاب وتقديم تقييم أكثر مرونة وعدالة، مع الاحتفاظ بجودة التعليم الأكاديمية