القصة الكاملة لمفاوضات الأهلي للتعاقد مع يوسف بلعمري لخلافة معلول
تدور في الأيام الأخيرة حالة من الجدل داخل الوسط الكروي بشأن مستقبل الجبهة اليسرى في النادي الأهلي خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، وسط حديث متزايد عن وجود مفاوضات مع المغربي يوسف بلعمري، الظهير الأيسر لنادي الرجاء المغربي، الأمر الذي وضع جماهير الأهلي في حالة ترقب لمعرفة مدى صحة هذه الأنباء ومدى احتمالية إتمام الصفقة في يناير.
ورغم تزايد التقارير التي ربطت اللاعب بارتداء القميص الأحمر، إلا أن موقف النادي الأهلي لم يصل حتى الآن إلى مرحلة الخطوات الرسمية.
وقد أوضح مصدر داخل النادي أن ما يتم تداوله بخصوص مفاوضات «قوية» مع بلعمري ليس دقيقًا، وأن النادي لم يفتح باب التفاوض المباشر مع إدارة الرجاء بشأن ضم اللاعب، سواء بالتواصل الرسمي أو بعرض مادي ملموس خلال الفترة الأخيرة.
عرض سابق بلا قرار.. والملف ينتظر جلسة حاسمة
المصدر ذاته أكد أن اللاعب تم طرح اسمه على لجنة التعاقدات منذ فترة انتقالات الصيف الماضي عبر وسطاء، دون أن يترتب على ذلك أي خطوات رسمية من جانب الأهلي. وبحسب التوضيحات، فإن الجهاز الفني بقيادة ييس توروب فضّل في الفترة الماضية التركيز على تقييم حالة الفريق واحتياجاته قبل الموافقة على أسماء معينة، خصوصًا في مركز الجبهة اليسرى الذي شهد منافسة قوية في السنوات الأخيرة وتفاوتًا في مستويات اللاعبين.
وينتظر أن يعقد الجهاز الفني جلسة حاسمة بعد مواجهة الجيش الملكي في دوري أبطال إفريقيا، من أجل تحديد احتياجات الفريق بشكل نهائي، ووضع تصور واضح للصفقات المحتملة، سواء على مستوى الأجانب أو المحليين في مختلف المراكز، وعلى رأسها مركز الظهير الأيسر.
الأولوية للاعب تحت السن.. ومصري ضمن الخيارات
وكشفت المؤشرات الأولية داخل النادي أن الاتجاه الأقرب في الوقت الحالي يميل نحو ضم ظهير أيسر تحت السن، بما يتيح قيد اللاعب في فئة الشباب، ويمنح الجهاز الفني مرونة أكبر في التعامل مع قائمة الفريق، خصوصًا مع رغبة الإدارة في الحفاظ على عدد مقاعد الأجانب لتدعيم مراكز أكثر احتياجًا.
كما يجري وضع بعض الأسماء المحلية تحت الدراسة، ومن بينها خيارات شابة أثبتت جدارتها خلال الفترة الأخيرة على مستوى الدوري المحلي، مثل يحيى زكريا وتوفيق محمد، اللذين يندرجان ضمن قائمة المواهب الواعدة والقادرة على التطور تحت قيادة الجهاز الفني الحالي.
ملف مفتوح حتى يناير
ووفق ما يتضح حتى الآن، فإن الأهلي يسير بخطوات هادئة في ملف التدعيم الشتوي، دون استعجال لدخول سباقات مالية غير محسوبة، مع ترك الباب مفتوحًا أمام احتمالية تغير الأولويات بناءً على تقييمات الجهاز الفني بعد المرحلة المقبلة من دوري أبطال إفريقيا.