هشام أبو النصر: قناطر أسيوط خط دفاع مائي يحمي مصر من مخاطر الفيضانات
قال اللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط إن قناطر أسيوط تمثل عنصرًا محوريًا في منظومة حماية مصر من الفيضانات وضمان استقرار تدفق المياه إلى الأراضي الزراعية، مشيرًا إلى أن الدولة تعمل وفق رؤية شاملة للتنمية المستدامة التي لا تتحقق إلا بتعزيز الأمن المائي والاقتصادي على حد سواء.
الحفاظ على نهر النيل وإدارته
وأوضح، خلال جولة ميدانية عند قناطر أسيوط بثتها قناة إكسترا نيوز، أن الحفاظ على نهر النيل وإدارته بالشكل الأمثل كان وما يزال أولوية وطنية، لافتًا إلى أن إنشاء السد العالي تبعه تطوير شامل لعدد من القناطر على امتداد مجرى النهر.
وأشار إلى أن قناطر أسيوط وديروط من أقدم المنشآت المائية، وأنها شهدت عمليات إحلال وتجديد واسعة، حيث تحولت القناطر القديمة في أسيوط إلى مزار سياحي يحقق قيمة اقتصادية للمحافظة، فيما تم الانتهاء من تشغيل قناطر ديروط الجديدة بتكلفة تجاوزت 40 مليار جنيه.
وأضاف أن القناطر الحديثة تعمل ضمن منظومة إلكترونية متكاملة تربط بين السد العالي وغرف العمليات المركزية بوزارة الري والمحافظات من خلال الشبكة الوطنية للطوارئ، وهو ما يتيح متابعة دقيقة لمنسوب المياه والتدخل السريع لضخ الكميات المناسبة بما يضمن وصول المياه لكل بقعة زراعية في مصر.
أسيوط لم تتأثر بارتفاع منسوب النيل
وحول ما تردد مؤخرًا بشأن ارتفاع منسوب نهر النيل وتأثيره على الأراضي الزراعية، نفى المسؤول حدوث أي تأثير في محافظة أسيوط، مؤكدًا أن المنسوب يسير في نطاقه الطبيعي المعتاد سنويًا، باستثناء بعض المناطق من طرح النهر ذات الطبيعة الموسمية، والتي لا تشكل أي خطورة على المواطنين، مشيرًا إلى أن الإجراءات الاستباقية التي اتخذتها الدولة أسهمت في حماية مصر من أي مخاطر محتملة.
التنمية البشرية.. التحدي الأكبر
وفيما يتعلق بأبرز التحديات داخل المحافظة، أكد أن التنمية البشرية تأتي في مقدمة الأولويات، موضحًا أن الارتقاء بقدرات الشباب والتوسع في التعليم والتدريب يمثلان الأساس لاستغلال موارد الدولة بالشكل الأمثل، مضيفًا أن مصر تمتلك مزايا فريدة في الزراعة والصناعة والتجارة والموقع الجغرافي والتاريخ، ولا يمكن تعظيم هذه المزايا دون بناء إنسان قادر على التطور والتعامل مع معطيات العصر.
