عاجل

منذ ما يقرب من 18 عام| القمر يبتعد عن الأرض بشكل كبير

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يشهد العالم يوم 20 نوفمبر الحالي حدثا فلكيا استثنائيا يتمثل في وصول القمر الجديد إلى أبعد مسافة عن الأرض منذ ما يقرب من عقدين.

وبحسب المعطيات، سيبتعد القمر في هذا التاريخ مسافة 406681 كيلومترا عن الأرض، وهي المسافة الأكبر التي سيصل إليها القمر خلال طور المحاق (القمر الجديد) حتى 1 ديسمبر 2043، حين يتوقع أن يصل إلى مسافة مماثلة تبلغ 406699 كيلومترا.

ويعد هذا الحدث ثالث أبعد اقتران للقمر الجديد في القرن الحالي بعد حدث مماثل وقع في مارس 2002، بينما من المتوقع أن يحدث الأبعد في فبراير 2125.

ورغم أن القمر الجديد لا يكون مرئياً بالعين المجردة، لوجوده بين الأرض والشمس،  فإن هذه الظاهرة تحمل أهمية علمية كبيرة، كونها ترتبط بالميكانيكا المدارية المعقدة للقمر وتأثيرها على الظواهر الأرضية، مثل المد والجزر.

أبعد نقطة عن القمر على سطح الأرض

وخلال هذا الحدث، ستكون أبعد نقطة على سطح الأرض عن القمر فوق المحيط الأطلسي الشمالي، جنوب شرق برمودا، وهي المنطقة التي تقابل تقريباً أستراليا الغربية على الجانب الآخر من العالم.

وستصل المسافة بين سطح الأرض والقمر في تلك النقطة إلى نحو 411,300 كيلومتر، وهي أقصى مسافة ممكنة خلال العام.

وتشير الحسابات إلى أنه رغم عدم تجاوز أي قمر بدر لهذا الرقم خلال القرن الحالي، فإن أبعد بدر متوقع سيكون في 27 يناير 2032.

ظاهرة غير مرئية... لكنها مهمة علمياً

هذا الحدث الفلكي، رغم عدم رؤيته بالعين المجردة، يعيد التأكيد على ديناميكية حركة القمر وتأثيرها على الأرض، ويشكل فرصة للمهتمين بعلوم الفضاء لفهم تطور مدارات الأجرام السماوية بشكل أدق.

تم نسخ الرابط