"فضحت دعم مايكروسوفت لإسرائيل وفُصلت نهائيًا".. التفاصيل الكاملة لقصة ابتهال أبو السعد

أثارت المبرمجة في "مايكروسوفت"، المغربي ابتهال أبو السعد، حالة من الجدل خلال الساعات القليلة الماضية، بعدما أكدت دعم الشركة العالمية للجيش الإسرائيلي وتزويده بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في حربه ضد فلسطين.
ابتهال أبو السعد تهاجم مايكروسوفت
وفي خطوة جريئة، هاجمت ابتهال أبو السعد، الشركة خلال احتفالها بعيدها الـ50، عندما قاطعت كلمة الرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في "مايكروسوفت"، مصطفى سليمان، لتحظى بدعم كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي على موقفها الداعم للقضية الفلسطينية.
واتهمت المبرمجة المغربية، شركة "مايكروسوفت"، بأنها متواطئة في ما يحدث في قطاع غزة من إبادة جماعية، حيث إنه تُقدم تقنيات تُساعد إسرائيل في القتل، وقالت وهي تصرخ: "أيديكم ملطخة بدماء الأطفال.. كيف تحتفلون بينما تساهمون في القتل؟"، كما احتجت موظفة ثانية في الجزء الأخير من الحفل.

مصادر خاصة تكشف مصير ابتهال
وبعد موقف ابتهال أبو السعد الجريء، أكدت مصادر في شركة "مايكروسوفت"، لـ"نيوز رووم"، أن الحسم النهائي لموقف المبرمجة المغربية سيكون، يوم الاثنين المقبل، ولافت إلى أنه لم يتم إرسال إيميل رسمي من الشركة للموظفين بفصلها حتى الآن.
وفي السياق ذاته، أكد موظف في "ميكروسوفت" في تصريحات لـ"نيوز رووم"، أنه تم فصل ابتهال أبو السعد نهائيًا من الشركة، وأن جميع الحسابات الخاصة بها على المواقع تم إغلاقها بشكل نهائي.
ونوه إلى أن الإيميل الذي قامت ابتهال أبو السعد بإرساله لم يتم حذفه من الشركة حتى الآن، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن مسئولي "مايكروسوفت"، لم يتخذوا أي إجراءات مختلفة مع الموظفين.

سبب مقاطعة الحفل
وكانت ابتهال أبو السعد، قد أرسلت إيميل للشركة وجميع الموظفين؛ كشفت من خلاله تفاصيل ما حدث، وأكدت أنها قامت بهذه الخطوة بعدما عملت بأن "مايكروسوفت" تُساهم في عملية الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، لذلك لم تجد أي خيارًا أخلاقيًا آخر.
وشددت على أن الشركة حاولت قمع أي معارضة من زملائها الذين سبق وحاولوا إثارة هذه القضية، وأشارت إلى أنها خلال العام والنصف الماضيين لم تجد محاولاتها للتحدث أذانًا صاغية، كما فصلت "مايكروسوفت"، الموظفين لمجرد تنظيمهم وقفة احتجاجية، وأضافت: "لم يكن هناك طريقة أخرى لإيصال أصواتنا".

معاناة بسبب الإبادة الجماعية
وكشفت "ابتهال" عن معاناتها بشأن الحرب على غزة، وقالت: "شهدت الإبادة الجماعية المستمرة للشعب الفلسطيني على يد إسرائيل.. رأيت معاناة لا توصف في خضم انتهاكات إسرائيل الجسيمة لحقوق الإنسان من قصف عشوائي، واستهداف المستشفيات والمدراس، وهي الانتهاكات التي أدانتها الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية، وكافة منظمات حقوق الإنسان".
وأشارت ابتهال أبو السعد، إلى أنها خلال كتابة الإيميل لإرساله؛ استأنفت إسرائيل عمليات الإبادة في غزة، كما أنها كشفت قبل أيام عن قتل 15 مسعفًا وعامل إنقاذ في غزة، وأضافت: "في هذه الأثناء، يُمهد عملنا المسئول في مجال الذكاء الاصطناعي الطريق للمراقبة والقتل".
دعم مايكروسوفت لإسرائيل
وأوضحت أنه لوكالة "أسوشيتد برس"، فهناك عقد تبلغ قيمته 133 مليون دولار بين مايكروسوفت ووزارة الدفاع الإسرائيلية، وأشارت إلى أن استخدام الجيش الإسرائيلي لذكاء الشركة الاصطناعي وOpenAl في مارس الماضي لما يُقارب من 200 ضعف مما كان عليه قبل الأسبوع الذي سبق أحداث 7 أكتوبر.
وتابعت ابتهال أبو السعد: "يُدير الذكاء الاصطناعي من مايكروسوفت أيضًا أكثر المشاريع "حساسيةً وسريةً للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك بنك الأهداف وسجل السكان الفلسطينيين.. وقد مكّنت سحابة الشركة والذكاء الاصطناعي الجيش الإسرائيلي من أن يكون أكثر فتكًا وتدميرًا في غزة مما كان ليفعل لولا ذلك".
وأكدت أن الشركة تحقق أرباحًا بملايين الدولارات، من تقديمها برمجيات وخدمات سحابية واستشارية للجيش والحكومة الإسرائيليين، ووجهت العديد من التساؤلات بشأن مواقف الشركة السياسية والإرث الذي يُريدون أن يتركوه وغيرها، وأكدت أنها قررت لذلك التحدث ومقاطعة الحفل للحديث عن الإبادة الجماعية.

ابتهال أبو السعد توجه دعوة بالتحرك
وفي ختام حديثها، وجهت "ابتهال"، دعوة للموظفين في "مايكروسوفت"، من أجل المطالبة بفعل الأمور الصحيحة، وأكدت أن الصمت تواطؤ، إلا أن الفعل دائمًا ما يكون له رد فعل كبيرًا أو صغيرًا، وطالبتهم بالانضمام إلى الحملة والتوقيع على عريضة لذلك، والتعبير عن أراءهم.

الأزمة الثانية بعد اجتماع فبراير
ولا تُعد هذه الأزمة الكبرى التي تضرب "مايكروسوفت" في الفترة الأخيرة، وكشفت وكالة "أسوشيتد برس"، أن الشركة طردت 5 موظفين من الاجتماع مع الرئيس التنفيذي ناديلا، بسبب احتجاجهم على العقود، وأكدت أن هذه الواقعة كانت داخلية، فيما كان الحدث الأخير علنيًا وعُرض مباشرة، خاصة أن بعض الموظفين احتشدوا خارج مكان الاحتفالية.
