القومي للطفولةوالأمومة يحتفل باليوم العالمي للطفل تحت شعار"رحلة بناء ذاتي"|صور
أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن أطفال مصر يوجّهون خالص الشكر والتقدير إلى السيدة الفاضلة انتصار السيسي، قرينة رئيس الجمهورية، على رعايتها الكريمة لاحتفالية "رحلة بناء ذاتي" التي ينفذها المجلس بالتعاون مع منظمة يونيسف، وعلى دعمها المتواصل لكل ما يرتقي بالطفولة ويحمي حق أطفال مصر في النمو والوعي والكرامة.
جاء ذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، نيابة عن السيدة إنتصار السيسي حرم رئيس الجمهورية، والدكتور إبراهيم صابر محافظ القاهرة، والمهندس عادل النجار محافظ الجيزة والمهندس أيمن عطية، محافظ القليوبية والمستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والسيدة إلينا بانوفا المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر، والسيدة ناتاليا روسي ممثلة منظمة يونيسف في مصر، والدكتور هيام نظيف نائبة رئيسة المجلس، وعضوات وأعضاء مجلس إدارة المجلس القومي للطفولة والأمومة، والأمين العام، وممثلي الوزارات والهيئات المعنية والمنظمات الدولية والإقليمية والمجتمع المدني.

وثمنت الدكتورة "السنباطي" الجهود الكبيرة التي تبذلها وزيرة التضامن الاجتماعي في دعم منظومة الحماية الاجتماعية وتمكين الأطفال والفتيات في مصر.
وأكدت رئيسة المجلس أن احتفالية اليوم العالمي للطفل تأتي لتجسد أن الطفل ليس مستقبل الوطن فحسب، بل هو قلب حاضره، وأن بناء الإنسان يبدأ من سنواته الأولى، ومن وعيه بذاته ونظرته إلى العالم من حوله. وقالت: "نجتمع تحت شعار رحلة بناء ذاتي… رحلة تبدأ من الأسرة، وتنضج في المدرسة، وتتعزز عبر تجارب الحياة، وتصقل بالمحبة والدعم والمهارات التي تمنح أطفالنا الثقة والتوازن والقدرة على الاختيار."
حماية حقوق الطفل ومنع جميع أشكال الإساءة
وأشارت "السنباطي" إلى أن الدولة المصرية، تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمنح ملف الطفولة مكانة خاصة في قلب سياساتها الوطنية ودعم لا محدود، وقد جسّد قانون رقم 182 لسنة 2023 هذه الإرادة السياسية بإعادة تنظيم المجلس القومي للطفولة والأمومة وتبعيته المباشرة لرئيس الجمهورية وتوسيع اختصاصاته لضمان حماية حقوق الطفل ومنع جميع أشكال الإساءة والإهمال والعنف والاستغلال.

وأوضحت أن المجلس يعمل على ترسيخ سياسات حماية الطفل في جميع البيئات التي يتواجد فيها: في المنزل، والمدرسة، والنادي، والمستشفى، والفضاء الرقمي، مؤكدة: "نحن لا نحمي طفلاً فحسب، بل نؤمّن رحلة بناء ذاته ونحمي حقَّه في أن ينمو بوعي وتوازن وكرامة."
حماية الطفل ثقافة عامة وممارسة يومية
وأضافت "السنباطي" أن "رحلة بناء ذاتي" ليست مجرد شعار احتفالية، بل منهج حياة نمنحه لكل طفل في مصر؛ طفل واثق يعرف قدره وقدرته، واعٍ بحقوقه، قادر على الاختيار، متوازن نفسيًا وعقليًا واجتماعيًا، وسعيد يرى في ذاته قيمة وفي وطنه أمانًا. وأكدت أن المجلس يعمل على دمج قيم الوعي والانتماء والمهارات الحياتية والصحة النفسية في برامجه الوطنية لدعم الأسرة باعتبارها البيئة الأولى لحماية الطفل وتنمية شخصيته، مشيرة إلى أهمية التوسع في الشراكات مع الوزارات والهيئات والمؤسسات والمجتمع المدني والشركاء الدوليين، حتى تصبح حماية الطفل ثقافة عامة وممارسة يومية.
ومن جانبها، قالت "إيلينا بانوفا": المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في مصر: "يُجسّد اليوم العالمي للطفل حقيقة أساسية نؤمن بها في الأمم المتحدة: أن الأطفال ليسوا مجرد مستقبلنا، بل هم حاضرنا وشركاؤنا في صنع عالم أكثر عدلاً واستدامة."

تعزيز وعي الأطفال بحقوقهم وفق اتفاقية حقوق الطفل
وأضافت: "نعمل مع الحكومة المصرية لكي لا يُترك أي طفل خلف الركب، ولتحويل كل وعد إلى واقع ملموس في حياة الأطفال والأسر."، كما أوضحت الدكتورة سحر السنباطي أن فعاليات اليوم شجّعت الأطفال على التعبير عن آرائهم وفتح حوار مع الكبار وصنّاع القرار حول مستقبلهم، حيث ركزت الفعالية على تعزيز وعي الأطفال بحقوقهم وفق اتفاقية حقوق الطفل.
وفي الختام، قدمت رئيسة المجلس الشكر إلى منظمة يونيسف والشركاء من الوزارات والهيئات الوطنية والمجتمع المدني، وعلى رأسهم معالي النائب العام ومكتب حماية الطفل والمسنين وذوي الإعاقة، مؤكدة أن المجلس، بتوجيهات السيد رئيس الجمهورية، سيواصل دوره الوطني في حماية حقوق أطفال مصر ودعم رحلتهم نحو بناء ذواتهم بما ينسجم مع رؤية مصر 2030.
