الأمم المتحدة تثبت تورط جيش الاحتلال في جرائم إعدام أطقم الإسعاف الطبية

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن الفيديو الذي تم العثور عليه في هاتف المسعف الشهيد "رفعت رضوان"، أحد المسعفين الفلسطينيين الأربعة عشر الذين عُثر على جثامينهم في مقبرة جماعية بمدينة رفح، يكشف عن جريمة إعدام ميداني بشعة ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سبق إصرار.

وأوضحت “حماس”  في بيان صحفي لها اليوم “السبت”  تم نشره عبر صفحتهم الرسمية عبر "إكس" أن الفيديو يُظهر استهداف طواقم الإسعاف والدفاع المدني أثناء أداء واجبهم الإنساني في إنقاذ الجرحى.

ووصفت "حماس" الفيديو بأنه "وثيقة دامغة" على وحشية الاحتلال، مؤكدة أنه يعكس انتهاكه السافر للقوانين والمواثيق الدولية، بالإضافة إلى محاولته المتعمدة لإخفاء الجريمة عبر دفن الضحايا في مقابر جماعية. وأضافت أن هذه الحادثة تكشف الطبيعة الفاشية والإجرامية للاحتلال، وتُسجل فصلًا جديدًا من جرائمه ضد الإنسانية.

وشددت الحركة على أن هذه الجريمة تأتي في إطار سلسلة طويلة من الاعتداءات التي ارتكبها الاحتلال ضد طواقم الإسعاف والدفاع المدني، فضلاً عن انتهاكاته المستمرة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة. كما طرحت "الحركة" تساؤلات مشروعة حول الموقف الدولي المخزي وصمته الذي يوفّر غطاءً لاستمرار هذه الجرائم.

ودعت حركة المقاومة الإسلامية ، الأمم المتحدة، وهيئاتها الدولية، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجميع الضمائر الحية إلى التحرك العاجل لتوثيق هذه الجريمة وبقية الجرائم المرتكبة، وإحالتها إلى المحاكم الدولية، والعمل على محاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب. .

وحثت "الحركة" أحرار العالم ووسائل الإعلام الحرة على نشر هذا الفيديو وتوثيقه، ليكون شاهدًا حيًا إضافيًا على بشاعة الاحتلال ودليلاً دامغًا يفند رواياته المضللة.

“الفيديو تم نشره عبر ”نيويورك تايمز" 

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية قد نشرت مقطع فيديو حصلت عليه من هاتف أحد المسعفين الذين عُثر عليهم في مقبرة جماعية في رفح جنوبي غزة، ما يُفنّد الرواية الإسرائيلية حول المجزرة.

وأضافت الصحيفة الأمريكية أن الفيديو يُظهر بوضوح سيارات الإسعاف وشاحنة الإطفاء التي كان على متنها عناصر الإسعاف والدفاع المدني الـ14، مشيرة إلى أن مصابيح الطوارئ في المركبات كانت مشغلة لحظة استهدافها من قبل القوات الإسرائيلية.

وأوضحت "نيويورك تايمز" أنها حصلت على الفيديو من دبلوماسي كبير في الأمم المتحدة، وأنها تحققت من موقعه وتوقيته. وأضافت الصحيفة أن صوت المسعف يُسمع في الفيديو وهو يردد الشهادة أثناء إطلاق النار. .

وانتشلت "جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني"، الأحد الماضي، 14 جثمانًا بعد قصف إسرائيلي في مدينة رفح، بينهم 8 من طواقمها و5 من الدفاع المدني وموظف يتبع لوكالة أممية.

وأعرب الهلال الأحمر عن "صدمته الشديدة" إزاء استمرار الاعتداءات على طواقمه، رغم حملهم لشارة الهلال الأحمر المحمية بموجب القوانين الدولية، وقتل الاحتلال الإسرائيلي 27 شخصًا من الهلال الأحمر أثناء تأديتهم لواجبهم الإنساني في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023.