عاجل

ضربة أمريكية قوية.. تكساس تُصنف الإخوان جماعة إرهابية والعالم يراجع خرائطه

جماعة الإخوان
جماعة الإخوان

صنف حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، رسميا جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمة إرهابية أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود الوطنية.

تصميف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية

وأثار هذا الحكم ردود فعل وتساؤلات بشأن الدوافع وراء هذه الخطوة، وتأثيرها المحتمل خلال الفترة المقبلة.

كما تستمر الجهود الأوروبية للحد من نفوذ جماعة الإخوان في القارة، مع ارتفاع الوعي بخطر انتشار التطرف داخل المجتمعات، وفي خطوة غير مسبوقة، شهدت مدن مثل فيينا وبراج ولندن وباريس وبرلين وبروكسل وسويسرا، وصولًا إلى هولندا وأيرلندا، تجمعات احتجاجية طالبت بتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، وفرض عقوبات دولية على شبكاتها المالية ووقف مصادر تمويل الإرهاب المرتبطة بها.

القرار لم يكن مفاجأة

ومن جانبه قال نبيل نعيم، الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، إن قرار ولاية تكساس الأمريكية تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية لم يكن مفاجئًا، بل يأتي في سياق طبيعي لفهم خطورة الجماعة على بنية أي دولة تستضيفها، مؤكدًا أن «الإخوان بطبيعتهم جماعة لا تؤمن بوطن ولا تعترف بولاء إلا لمرشدها».

الجماعة اعتادت عبر تاريخها العمل على تفكيك المجتمعات

وأوضح نعيم في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أن الجماعة اعتادت عبر تاريخها العمل على تفكيك المجتمعات وإحداث انقسامات داخل الدول، لأنها بحسب وصفه «تقدّم البيعة للتنظيم فوق أي التزام تجاه الدولة أو رئيسها أو مؤسساتها»، وهو ما يجعلها عامل تهديد للأمن القومي في أي مكان توجد فيه.

وأشار إلى أن الدول الغربية، وعلى رأسها بريطانيا، كانت دائمًا الملاذ الرئيسي لقيادات الجماعة، معتبرًا أن لندن لعبت دورًا محوريًا في احتضان الإخوان لعقود طويلة، وروى نعيم واقعة عن أحد المعارف الذين عاشوا في بريطانيا، مؤكدًا أنه طُلب منه التعاون مع الأجهزة الأمنية لضمان بقائه، بينما وفق قوله «كثير من الإخوان هناك تعاونوا بالفعل مقابل الحماية والإقامة».

انقسامات داخل المجتمع الأمريكي

وحول احتمالات توسّع الولايات المتحدة في قرار الحظر ليشمل المستوى الفيدرالي، رجّح نعيم أن ذلك قد يحدث، معتبرًا أن المؤسسات الأمريكية باتت أكثر وعيًا بخطورة التنظيم، خاصة مع تنامى تأثيره في بعض الجاليات وما قد يسببه من انقسامات داخل المجتمع الأمريكي.

وأكد الخبير في شؤون الحركات الإسلامية، أن التجربة التي عاشتها مصر خلال حكم الإخوان أثبتت — من وجهة نظره — فشل الجماعة في إدارة الدولة، مشيرًا إلى أن «العام الوحيد الذي حكموا فيه كان كافيًا ليخرج ملايين المصريين رافضين مشروعهم غير الواقعي».

وختم نعيم بتأكيد أن العالم بات أكثر إدراكًا لطبيعة الجماعة، وأن قرار تكساس قد يكون «مقدمة لسلسلة قرارات مشابهة في دول أخرى».

القرار يفتح الباب أمام إجراءات أوسع على مستوى أمريكا

قال ماركو مسعد عضو مجلس الشرق الأوسط للسياسات، إن قرار ولاية تكساس تصنيف جماعة الإخوان كـ منظمة إرهابية يمثل خطوة تمهيدية قد تفتح الباب أمام إجراءات أوسع على مستوى الولايات الأمريكية، وربما على المستوى الفيدرالي لاحقًا.

وأوضح مسعد، أن حاكم الولاية جريج أبوت، المعروف بانتمائه للجناح الجمهوري المحافظ واستعداده للترشح في الانتخابات المقبلة، يستفيد سياسيًا من هذا التصنيف نظرًا لوجود أغلبية داخل الولاية تعتبر الجماعة خطراً أمنياً.

إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب

ولفت مسعد إلى أن هذه الخطوة تأتي في سياق نقاشات سابقة داخل الإدارة الأميركية حول إدراج الجماعة على قوائم الإرهاب في وزارة الخارجية، وهو ما كان سيترتب عليه تغييرات واسعة في التعامل مع مؤسساتها ومصادر تمويلها.

وأضاف مسعد أن أي خطوة فدرالية لاحقة، إذا اتخذتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، ستنعكس مباشرة على دول عديدة ترتبط بعلاقات استخباراتية وسياسية قوية مع الولايات المتحدة.

 وأشار إلى أن مثل هذا القرار سيُنظر إليه كاعتراف أميركي رسمي بامتلاك أدلة استخباراتية قاطعة، ما قد يدفع دولاً أخرى إلى اتخاذ خطوات مماثلة، سواء بحظر الجماعة أو اتخاذ إجراءات ضد أنشطتها المالية والتنظيمية.

تم نسخ الرابط