إسرائيل وأمريكا تتفقان على تسريع إنتاج منظومتي "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود"
وقعت وزارة جيش الاحتلال الإسرائيلي عقدًا بمليارات الدولارات مع شركة رافائيل لتوسيع إنتاج منظومتي القبة الحديدية ومقلاع داوود، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية.
وأضافت وزارة جيش الاحتلال أن هذه الاتفاقية تأتي ضمن حزمة المساعدات الأمريكية البالغة 8.7 مليار دولار، التي أقرها الكونجرس في أبريل 2024، حيث يتم تخصيص جزء من هذه الميزانية، البالغ 5.2 مليار دولار، لتعزيز أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية، بما في ذلك القبة الحديدية.
تخوف إسرائيلي من شراء السعودية لمقاتلات F-35
وفي وقت سابق طرح الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي تساؤلات حول الهواجس الإسرائيلية من احتمال شراء المملكة العربية السعودية لمقاتلات الجيل الخامس الشبحية F-35 من الولايات المتحدة.
وقال فندي في تغريدة على حسابه في إكس: "التخوف الإسرائيلي المبالغ فيه من حصول السعودية على F-35 يوحي بأن إسرائيل لم تتعلم درسًا من الضربة الجوية المصرية على المنصورة عام 1973، رغم امتلاكها أفضل سلاح جو متاح آنذاك".
وأضاف فندي: "لو كان التفوق الجوي مضمونًا، لما تعرضت إسرائيل لما حدث في أكتوبر 1973 أو أكتوبر 2023، وحتى خلال حرب الأيام الـ12 مع إيران، حيث كشفت هذه الأحداث عن ثغرات في القبة الحديدية ومنظومة مقلاع داوود، ما يوضح أن هذه الأنظمة ليست عصية ولا تمنح حصانة كاملة.
وأشار المحلل السياسي إلى أن إظهار إسرائيل للقلق حول صفقة F-35 يُعد جزءًا من أسلوب ابتزاز مستمر لأمريكا، موضحًا: "الضجيج حول الصفقة لا يعكس خطرًا حقيقيًا بقدر ما يعكس رغبة إسرائيل في ابتزاز واشنطن والحفاظ على امتيازات سياسية وعسكرية إضافية، وليس خوفًا موضوعيًا من تغيّر ميزان القوى".
وفي نفس الوقت، أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالموافقة على بيع مقاتلات F-35 إلى السعودية حالة من الذعر داخل إسرائيل، ومع ذلك، ترى صحيفة "يدعوت أحرنوت" أن المكاسب التي ستحصل عليها إسرائيل من هذه الصفقة تفوق أهميتها مقارنة بالصفقات السابقة.
وأكدت الصحيفة العبرية أن السعودية، حتى في حال إتمام الصفقة، لن تتسلم المقاتلات إلا بعد ست سنوات، كما أن عملية التطبيع بين الرياض وتل أبيب ستمنع المملكة من استخدام هذه الطائرات ضد إسرائيل في حال اندلاع أي صراع بينهما.
ورجحت الصحيفة أن مقاتلات F-35 التي سيتم بيعها للسعودية ستختلف في عدة تفاصيل وقدرات مهمة عن تلك التي تمتلكها إسرائيل، بحيث إن أحدث طرازات الطائرة (بلوك 4) المخصصة للسعودية لن تتضمن التحسينات وأنظمة الطيران والإلكترونيات المتطورة التي زُودت بها المقاتلات الإسرائيلية.



