قصة حقيقية في مهرجان القاهرة.. المخرج ألكس باكري يكشف كواليس فيلم «حبيبي حسين»
كشف ألكس باكري المخرج الفلسطيني، عن تفاصيل فيلمه الجديد «حبيبي حسين»، الذي يعرض ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، مؤكدا أن العمل يستند إلى قصة حقيقية بدأت عام 2008، وظلت أحداثها ممتدة لأكثر من 17 عامًا، موجها الشكر لإدارة المهرجان على إتاحة الفرصة لعرض الفيلم أمام الجمهور المصري.
فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي
وأوضح ألكس باكري خلال مداخلة عبر زووم عبر قناة «إكسترا نيوز»، أن خلفيته الفنية وتجربته السابقة كممثل جاءت بمحض الصدفة، مؤكدا أنه في الأساس صانع أفلام يسعى دائما لإيجاد طريقه داخل السينما، وخاصة عند تناول القضايا الحساسة والمسكوت عنها في الحياة اليومية الفلسطينية، لافتا أنه ينجذب عادة إلى القصص المهمشة التي لا تجد من يرويها، وهو ما دفعه لتقديم شخصية حسين، مضيفا: «إذا أنا ما عملتها ما حدا رح يجي يحكي قصته».
وأضاف أن الوصول إلى الجمهور يحتاج إلى صدق وتعاطف، سواء مع الشخصية الرئيسية أو حتى مع الشخصيات التي قد تعد خصم داخل الرواية، لافتا أن الأسلوب الوثائقي يساعده على هذا النوع من التواصل.
المزج بين الواقعية والسخرية في فيلم حبيبي حسين
وتحدث باكري عن المزج بين الواقعية والسخرية المرة في تصوير إرث المساعدات الدولية في منطقة جنين، مؤكدا أنه عندما بدأ العمل كان هدفه الأساسي توثيق مشروع ترميم السينما وإعادة تشغيلها، لكنه لم يكن يعرف بعد ماهية الفيلم أو لغته البصرية، حتى ظهر حسين في المشهد لأول مرة داخل غرفة البث، حيث شعر المخرج بأن هذا هو الفيلم.
تصوير فيلم حبيبي حسين في منطقة جنين بفلسطين
ولفت المخرج الفلسطيني أن التصوير استغرق عامين متواصلين بين 2008 و2010، مع بعض الإضافات في سنوات لاحقة، مشيرا إلى أن تطور الأحداث خلال العمل دفعه إلى تتبع تفاصيل دقيقة تتعلق بعلاقة حسين بعمله والمنظمات الدولية، وهو ما شكل جوهر الفيلم، مؤكدا أن اكتشافه لحقيقة ما يدور داخل المشروع دفعه للبحث عن لحظات خاصة تحمل جوهر القصة، ومنها مشاهد الافتتاح التي تكشف تفاعلات صامتة لكنها معبرة عن الواقع اليومي في جنين.
