محافظ الغربية يشدد المتابعة عبر الشبكة الوطنية للطوارئ ويعلن استمرار الإزالات

شهد ديوان عام محافظة الغربية حالة من الجدية واليقظة بعد تأكيد اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية استمرار حملات إزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية ومخالفات البناء في مختلف مراكز ومدن المحافظة حيث اعتمد المحافظ على تقنيات حديثة في المتابعة لحظة بلحظة في إطار منظومة شاملة تستهدف فرض الانضباط وحماية الرقعة الزراعية والحد من العشوائية

اعتمد المحافظ على مركز سيطرة الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة داخل الديوان العام حيث ظهرت شاشات حديثة وأجهزة بث مباشر تنقل صورة واضحة من مواقع التنفيذ في التوقيت ذاته مما منح المحافظ القدرة على التواصل الفوري مع رؤساء المراكز والمدن والأحياء للتأكد من تنفيذ الإزالات بدقة واتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه المخالفين

وخلال اتصال مرئي مكثف تابع المحافظ سير أعمال الإزالة في مواقع متعددة داخل نطاق المحافظة حيث ظهرت معدات ثقيلة تعمل في إزالة تعديات على أراضي زراعية تم الاعتداء عليها بالبناء كما ظهرت فرق من الوحدات المحلية وهي تقوم برصد تغيرات مكانية جديدة في المهد قبل أن تتحول إلى مخالفات متكاملة ووفق تقارير ميدانية صادرة خلال أربع وعشرين ساعة فقط تمكنت الأجهزة التنفيذية من إزالة اثنتين وعشرين حالة تعد تنوعت بين مبان مخالفة وتعديات على الرقعة الزراعية إضافة إلى ضبط معدات البناء ومصادرتها بالكامل لضمان عدم عودتها للعمل المخالف مرة أخرى

وأكد المحافظ أن حماية الأراضي الزراعية ليست مجرد مهمة تنفيذية بل هى مسؤولية وطنية مشتركة بين الدولة والمواطن وأن أي اعتداء على الرقعة الخضراء يمثل ضررًا مباشرًا للأمن الغذائي ولحقوق الأجيال القادمة مشيرًا إلى أن الدولة تبذل جهودًا ضخمة للحفاظ على ما تبقى من الأراضي الزراعية وعدم السماح بتمدد البناء العشوائي مهما كانت المبررات

ودعا الجندي المواطنين في جميع مدن وقرى الغربية إلى الالتزام بقوانين البناء وعدم الانجرار وراء أي محاولات لارتكاب مخالفات أو إقامة مبان دون تراخيص موضحًا أن الوحدة المحلية والجهات المعنية جاهزة للتدخل الفوري عبر آليات الرصد الإلكتروني والبث المباشر وأن أي مخالفة يتم اكتشافها سوف تواجه بإجراءات صارمة تبدأ بالإزالة وتنتهي بإحالة المخالفين إلى النيابة المختصة

وأكد المحافظ في ختام متابعته أن الغربية تسير بخطوات واضحة نحو ضبط التنمية العمرانية وتحقيق رؤية الدولة في الحفاظ على الأراضي الزراعية وتعزيز التخطيط الحضاري وأن التكنولوجيا الحديثة أصبحت شريكًا أساسيًا في عملية المتابعة اليومية وأن ما يحدث الآن هو مرحلة جديدة من الإدارة الذكية التي تعتمد على رصد متكامل وسريع دون انتظار حملات دورية أو بلاغات فردية مما يصنع نموذجًا إداريًا جديدًا في المحافظة ويعزز من قدرة الأجهزة التنفيذية على حماية ممتلكات الدولة والمال العام