خبير: محطة الضبعة «حدث تاريخي» يفوق السد العالي.. وتنقل مصر لمصاف الدول النووي
وصف الدكتور علي عبد النبي، خبير الطاقة، مشروع محطة الضبعة النووية بأنه حدث تاريخي يماثل في أهميته المشروعات القومية العملاقة مثل السد العالي وصفقات التسليح النوعية، مؤكدًا أن المشروع يمثل أضخم ما شهدته مصر في تاريخها الحديث، بما يتضمنه من تعقيدات تكنولوجية وأبعاد استراتيجية غير مسبوقة.
نقلة نوعية في التكنولوجيا والخبرات
وأوضح عبد النبي أن القيمة الحقيقية لمشروع الضبعة تتجاوز إنتاج الطاقة إلى نقل تكنولوجيا نووية متقدمة ومعقدة إلى الداخل المصري، مشددًا على أن تدريب العمالة والمهندسين وتأهيل الشركات والمصانع المحلية للمشاركة في المشروع يمثل «طفرة رهيبة» في القدرات المصرية.
وأشار إلى أن المشروع سيقود إلى نشوء شركات مصرية متخصصة في المجال النووي، قادرة على المنافسة في مشروعات خارجية، شبيهًا بتجربة السد العالي التي خرجت بعدها كوادر وشركات ساهمت في تنفيذ مشروعات داخل أفريقيا والدول العربية.
أمن قومي شامل.. طاقة وسياسة وتكنولوجيا
وأضاف خبير الطاقة أن مشروع الضبعة يحقق أمنًا تكنولوجيًا عبر توطين المعرفة النووية، وأمنًا للطاقة من خلال دعم الشبكة الكهربائية وتحقيق استراتيجية الدولة للوصول إلى 42% طاقة متجددة بحلول 2030.
كما اعتبره ركيزة لـ الأمن السياسي، موضحًا أن تنفيذ مشروع بهذه الضخامة يبعث للعالم رسالة بأن مصر دولة مستقرة وقادرة على إنجاز مشاريع كبرى، لافتًا إلى أن الدول غير المستقرة لا يمكنها خوض هذا النوع من المشروعات.
وأشار عبد النبي إلى أن امتلاك مصر لمحطات نووية سيفتح المجال مستقبلًا لـ الربط الكهربائي مع أوروبا، ما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.