محلل سياسي يكشف سر رعب إسرائيل من صفقة المقاتلات السعودية F35
طرح الكاتب والمحلل السياسي مأمون فندي، تساؤلا حول التخوف الإسرائيلي من شراء المملكة العربية السعودية لمقاتلات الجيل الخامس الشبحية F35 من أمريكا.
وقال فندي في تغريدة له عبر حسابه على إكس: التخوف الإسرائيلي المبالغ فيه من حصول السعودية على F-35 يوحي وكأن إسرائيل لم تأخذ علقة من قائد الطيران المصري حسني مبارك فوق المنصورة عام 1973 بكل ما لديها من سلاح جو متقدم او كان الضربة الجوية المصرية لم تحدث.
وتابع: فلو كان التفوّق الجوي مضمونًا، لما حدث لها ما حدث في اكتوبر 73 أو حتى في اكتوبر 23، وحتى في حرب الأيام الـ12 مع إيران، كشفت الثغرات التي ظهرت في القبة الحديدية ومقلاع داود وغيرها أن منظومات إسرائيل ليست عصيّة ولا تمنح حصانة كاملة.
وأشار الكاتب والمحلل السياسي إلى أن إظاهر القلق الإسرائيلي نوع من الابتزاز لأمريكا، قائلًا: يبدو أن الضجيج حول صفقة F-35 لا يعكس خطرًا حقيقيًا بقدر ما يعكس رغبة إسرائيل الدائمة في ابتزاز واشنطن والحفاظ على امتيازات سياسية وعسكرية إضافية، أكثر من كونه خوفًا موضوعيًا من تغيّر ميزان القوى، لا تأخذوا اسرائيل على محمل الجد.
وعلى صعيد آخر أثار قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالموافقة على بيع مقتلات إف 35 إلى السعودية، الذعر في إسرائيل، ومع ذلك، فإن فالمكاسب التي ستجنيها إسرائيل في المقابل تفوق الصفقة السابقة في الأهمية، وفقًا لصحيفة يدعوت أحرنوت.
وفقًا للصحيفة العبرية، فحتى وإن تم الاتفاق على بيع مقاتلات إف 35 إلى السعودية، فلن تتسلم المملكة الطائرات إلا بعد 6 سنوات، كما أن عملية التطبيع السعودي مع إسرائيل ستمنع السعودية من استخدام المقاتلة ضد الاحتلال الصهيوني في حل اندلاع حرب بينهما.
بلا فائدة
الصحيفة العبرية رجحت أن مقاتلات إف 35 التي ستبيعها أمريكا إلى السعودية ستختلف عن تلك التي تملكها إسرائيل في كثير من التفاصيل والقدرات المهمة، فحتى لو استلمت السعودية أحدث طراز من الطائرة المقاتلة (بلوك 4)، فلن تتضمن التحسينات وأنظمة الطيران والإلكترونيات التي ركّبتها إسرائيل.
على سبيل المثال، ذخائر فريدة بعيدة المدى ودقيقة جدًا، طُوّرت أو عُدّلت خصيصًا لطائرة أدير الإسرائيلية، من قِبل الصناعات الدفاعية الإسرائيلية.
وخزانات وقود مطابقة، زُوّدت على متن الطائرة لتمكينها من زيادة مدى طيرانها دون الحاجة إلى التزود بالوقود جوًا بنسبة 30% تقريبًا (حسب كمية الأسلحة التي تحملها)، وضرب أهداف في إيران، وتمكن الميزة النوعية الرئيسية لإسرائيل في معرفة سلاح الجو بالطائرة وبصمة رادارها جيدًا عبر مختلف مسارات الطيران، وبالتالي معرفة نقاط ضعفها، حيث يمكنه استغلالها عند الحاجة.
كما قامت الصناعات الدفاعية الإسرائيلية بإدراج أنظمة الحرب الإلكترونية، وقدرات جمع المعلومات الاستخباراتية، والمشاركة المشفرة مع الطائرات والطائرات بدون طيار الأخرى، وبعضها غير موجود في طائرات إف-35 الأمريكية (أو إذا كانت موجودة، فهي في نسخة تصديرية لا تتضمن الميزات الموجودة في سلاح الجو الإسرائيلي أو متغيرات البحرية الأمريكية).
وفي حال غيرت السعودية موقفها وأصبحت طرفا معاديا لإسرائيل، فإن دولة الاحتلال، سوف تحتفظ بالقدرة على تدمير تلك الطائرات على الأرض قبل استخدامها ضدها، وفقًا لديعوت أحرنوت.
لما الذعر الإسرائيلي؟
ما تخشاه إسرائيل، بجانب أن بيع مقاتلات إف 35 إلى السعودية سيفقدها تفوقها النوعي في المنطقة، هو تسرب معلومات حول قدرات وخصائص الطائرة (الجيل الخامس، الأكثر تطورًا حتى الآن) إلى الصين، التي تربطها اتفاقيات تجارية وتعاون مع المملكة العربية السعودية.



