عاجل

انسحابات في "الجبهة".. كمال الدالي يعتذر عن الانتخابات ويستقيل وبسطويسي يتضامن

اللواء كمال الدالي
اللواء كمال الدالي

شهد حزب الجبهة الوطنية حالة من الاضطراب الداخلي خلال الساعات القليلة الماضية، بعد إعلان اللواء محمد كمال الدالي استقالته من منصبه كأمين للحزب في محافظة الجيزة، لتتوالى الاستقالات بعد ذلك، في مؤشر يعكس تصاعد حدة الخلافات ويُنذر بإمكانية رحيل مزيد من القيادات خلال الفترة المقبلة.

كمال الدالي ينسحب من الانتخابات ويستقيل

البداية كانت مع اللواء كمال الدالي، الذي أعلن في بيان رسمي الاعتذار عن استكمال السباق الانتخابي لمجلس النواب 2025 بالدائرة الأولى “الجيزة والدقي والعجوزة” لمحافظة الجيزة، وتقديم استقالته من منصبه كأمين لحزب الجبهة الوطنية بالمحافظة.

وأصدر اللواء محمد كمال الدالي، بيانًا وجّه فيه رسالة شكر وتقدير لأهالي الدائرة، وقال إن الثقة التي وضعها الأهالي في شخصه تمثّل «وسامًا على الصدر ودينًا في الرقبة»، مؤكدًا أن محبة المواطنين تظل المكسب الحقيقي الذي يفوق أي منصب. 

وأوضح “الدالي”، أنه اتخذ قرار الانسحاب بعد وقفة مع النفس، معتبرًا أن «الحكمة اقتضت الاعتذار والتوقف»، رغم إدراكه بأن القرار قد يثير دهشة البعض.

وأشار الدالي، إلى أن قراره جاء من منطلق تقديم المصلحة العامة والقيم السياسية قبل الطموح الفردي، مؤكّدًا أنه التزم النزاهة والضوابط القانونية طوال مساره الانتخابي، ولم يبتغِ يومًا جاهًا أو مالًا، وإنما كانت خدمته للناس هي الدافع الأول والأخير.

وأكد الدالي أن العلاقة بينه وبين أبناء الجيزة ليست علاقة ظرف انتخابي، بل ارتباط يمتد بالجذور ويُبنى على الثقة، مشددًا: «سأبقى بينكم ومعكم ومنكم… لا يحدّني موقع ولا تفصلني نتيجة». واختتم بيانه بتوجيه خالص شكره واعتذاره لأهالي الجيزة، مؤكدًا تقديره واحترامه لكل من دعمه ووقف إلى جانبه طوال الفترة الماضية.

اللواء محمد كمال
اللواء محمد كمال الدالي

عمرو بسطويسي يستقبل من لجنة الصحة بـ"الجبهة"

بعد أقل من ساعة على استقالة كمال الدالي، أعلن الدكتور عمرو بسطويسي، أستاذ جراحة القلب والصدر بطب قصر العيني جامعة القاهرة، قبل قليل، عن استقالته من منصبه كأمين لجنة الصحة في حزب الجبهة الوطنية في محافظة الجيزة.

وتضامنًا مه اللواء كمال الدالي، أعلن عمرو بسطويسي، عن اعتذاره عن الاستمرار في حزب الجبهة الوطنية كأمين لجنة الصحة بالجيزة، مضيفًا: “مع اطيب امنياتي للحزب بالتوفيق لما فيه خير لمصرنا الغالية، وألف شكر للواء كمال، وسعدت بمعرفة زملاء عظماء ولكم جميعاً كل التقدير والاحترام”.

وفي الوقت الذي تترقّب فيه الأوساط السياسية ما سيحدث من تطورات، يبقى مستقبل حزب الجبهة الوطنية مفتوحًا على احتمالات عديدة، في ظل المؤشرات التي توحي بأن هناك مزيد الاستقالات.

تم نسخ الرابط