وزير الكهرباء: تشغيل المفاعل النووي سيوفر 4 مليارات دولار سنويًا
قال الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن مصر أصبحت تمتلك حضورًا راسخًا في مجال الطاقة النووية، مشيرًا إلى أن محطة الضبعة تضم أربعة مفاعلات تبلغ قدرة كل منها 1200 ميجاوات.
تركيب غطاء المفاعل في إحدى الوحدات يعد خطوة محورية
وأوضح عصمت، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي أحمد موسى في برنامج “على مسئوليتي” على قناة صدى البلد، أن تركيب غطاء المفاعل في إحدى الوحدات يُعد خطوة محورية، باعتباره يمثل قلب المفاعل ووعاء الضغط الأساسي الذي تتوافر فيه جميع معايير الأمن والأمان.
وأشار الوزير إلى أن المفاعل رقم (1) أصبح جاهزًا للتشغيل، لافتًا إلى أن نسبة الإنجاز ستصل إلى 47% قبل نهاية العام، ومؤكدًا أن الوقود النووي يتطلب أعلى درجات الحماية، مضيفًا أن مصر ستتسلم الوقود النووي لأول مرة في عام 2027، وهو ما يستدعي تطبيق منظومة “الحماية المادية” التي تشمل تأمين مداخل البحر ونظم التبريد والتشغيل.
المحطات النووية الجديدة ستسمح بإعادة تدوير الوقود
وكشف عصمت أن المحطات النووية الجديدة ستسمح بإعادة تدوير الوقود ليبقى صالحًا لفترات أطول، مع إمكانية استخدامه كل عامين، موضحًا أن الوقود المستهلك يُخزن في مواقع مخصصة وآمنة تم إنشاؤها بالفعل لمنع أي تسرب إشعاعي.
وبيّن الوزير أن أول مفاعل سيلتحق بالشبكة القومية للكهرباء خلال فترة تتراوح بين 3 و6 أشهر، على أن تتوالى بعدها المفاعلات الأخرى تبعًا لنسب الإنجاز، مؤكدًا أن مشروع الضبعة هو أضخم مشروع نووي في تاريخ مصر.
وأكد أن دخول المفاعل للشبكة سيوفّر نحو مليار متر مكعب من الغاز سنويًا، إضافة إلى تحقيق وفورات مالية تتراوح بين 2.6 و4 مليارات دولار سنويًا. كما أشار إلى أن نحو 30 ألف عامل يشاركون في تنفيذ المشروع، إلى جانب 130 شركة تعمل ضمن أعمال البناء والتشييد، بينما تتجاوز قيمة الاستثمارات 23 مليار دولار، في ظل إشادة روسية بكفاءة الكوادر المصرية.
واختتم عصمت تصريحاته بالإشارة إلى أن التكلفة الإجمالية للمشروع بلغت 22 مليار دولار، وأن مصر تمتلك منظومة محاكاة كاملة للمفاعل تتيح التدريب والتشغيل بكفاءة عالية، مؤكدًا أن القدرة الإنتاجية للمحطة البالغة 4800 ميجاوات تمثل ما بين 10% و12% من إجمالي استهلاك الكهرباء في البلاد، مع خطة لتدريب 2400 فرد لضمان جاهزية التشغيل المستدام.



