قيادات سياسية: قرار تكساس ضربة قاسية لجماعة الإخوان
عكس قرار حاكم ولاية تكساس بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين إلى جانب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمات إرهابية أجنبية وكيانات إجرامية عابرة للحدود، تغيّرًا متسارعًا في المواقف الدولية تجاه الجماعة.
وأكد عدد من القيادات السياسية، أن هذه الخطوة تمثل تحولًا عميقًا في إدراك المؤسسات الغربية لخطورة هذه الكيانات، وتؤكد اتساع دائرة الوعي الدولي بأدوارها المزعزعة للاستقرار، سواء في الولايات المتحدة أو أوروبا.
القرار يعكس إدراكًا لدى المؤسسات الأمريكية بخطورة هذه الكيانات
قال النائب علاء عابد رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، إن إعلان حاكم ولاية تكساس، جريج أبوت، تصنيف جماعة الإخوان المسلمين ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR) كمنظمة إرهابية أجنبية ومنظمة إجرامية عابرة للحدود الوطنية، يعكس إدراكًا متزايدًا لدى المؤسسات الأمريكية بخطورة هذه الكيانات وأدوارها المزعزعة للاستقرار.
وأضاف "عابد" أن هذا التصنيف يُعد ضربة قوية للجماعة ويُقيّد قدرتها على التحرك داخل الولاية، حيث يمنع القرار الجماعة من شراء أو امتلاك الأراضي في تكساس، كما يمنح المدعي العام سلطة اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لإغلاق مقرات التنظيم والتنظيمات المرتبطة به.
وأكد نائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن الخطوة تأتي متسقة مع التحذيرات التي طالما أطلقتها الدولة المصرية بشأن خطورة جماعة الإخوان، سواء في الداخل أو الخارج، مشددًا على أن هذا القرار يعكس اتساع دائرة الوعي الدولي بطبيعة هذا التنظيم وأذرعه المختلفة التي تعمل تحت غطاء العمل الحقوقي أو الديني.
وأشار "عابد" إلى أن مصر كانت سبّاقة في كشف مخطط الجماعة وأهدافها التخريبية، وأن مثل هذه القرارات الدولية تمثل دعمًا مهمًا لجهود مكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي والدولي.
القرار يعكس تحوّلًا واضحًا في نظرة الغرب لخطورة التنظيمات
أكد المستشار مايكل روفائيل رئيس حزب مصر القومي، أن القرارالصادر عن حاكم ولاية تكساس بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية (CAIR)، كمنظمات إرهابية أجنبية وكيانات إجرامية عابرة للحدود، يعكس تحوّلًا واضحًا في نظرة الغرب لخطورة التنظيمات ذات الأجندات المتطرفة.
وأوضح روفائيل، في تصريحات صحفية له، أن هذا التصنيف لم يعد مجرد موقف سياسي، بل أصبح إجراءً قانونيًا ملزمًا يمنح سلطات الولاية القدرة على ملاحقة هذه الكيانات، ومنعها من امتلاك أو التعامل في العقارات داخل تكساس،إضافة إلى تمكين المدعي العام من اتخاذ خطوات مباشرة لوقف نشاطها.
وأشار روفائيل، إلى أن ما يحدث في أوروبا من توسع في نطاق التحركات الشعبية والرسمية، يكشف أن القارة باتت تدرك حجم الخطر الذي يشكّله تمدد الفكر المتطرف على نسيجها الاجتماعي، مشيرا الى أن عدة عواصم أوروبية،من فيينا وبراج إلى لندن وباريس وبرلين وبروكسل وسويسرا وصولًا إلى هولندا وأيرلند ،شهدت حملات احتجاج واسعة تطالب بإدراج الجماعة على قوائم الإرهاب وفرض قيود مالية صارمة على شبكاتها العابرة للحدود، بما يشمل تجفيف منابع التمويل التي تُستغل في زعزعة الاستقرار وإذكاء النزاعات.
وأكد رئيس حزب مصر القومي، أن هذه الموجة الواسعة من الاحتجاجات إنما تعبّر عن وعي متنامٍ لدى المجتمعات الأوروبية بخطورة استغلال الجماعة للشباب وجرهم نحو صراعات سياسية تحت غطاء ديني مضلل، بعيدًا عن روح الوسطية والاعتدال.
وأضاف أن ما يجري دوليًا يمثل رسالة واضحة بأن المجتمع الدولي بدأ يتحرك بجدية لكبح نفوذ الجماعة، وأن المرحلة المقبلة ستشهد مزيدًا من الخطوات القانونية والسياسية الرامية إلى وقف أنشطتها التي تهدد الأمن والاستقرار في مختلف الدول.


