خبيرة: محطة الضبعة النووية حلم يتحقق على أرض الواقع برؤية من القيادة السياسية
قالت الدكتور وفاء علي، أستاذ الاقتصاد وخبيرة أسواق الطاقة، إن محطة الضبعة النووية حلم يتحقق على أرض الواقع برؤية من القيادة السياسية، منوهًة إلى أنه يوم تاريخي للحلم النووي.
الأمن النووي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي
وأشارت، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة إكسترا نيوز، إلى أن الأمن النووي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي لمصر، منوهًة بأنه يحمل عوامل الأمان، كما أنه تم اختياره ضمن أفضل 3 مشروعات على مستوى العالم من حيث الانطلاق والبدء.
ونوهت بأنه على الرغم من كل الصراعات في المنطقة، إلا أن مصر لم تلتفت لما يحدث من حولها، ومضت في معادلة الطاقة المتوازنة، في إطار تعزيز دورها المحوري، لتدعيم قدراتها في الكهرباء والطاقة.
وأكدت أن المحطة ليست محطة طبيعية عادية لتوليد الكهرباء، بل تمثل نقلة تكنولوجية كبيرة في إطار التحول التقني والتكنولوجي، وتطبيق أعلى المعايير التكنولوجية الكبرى، للدخول في عالم الكبار.
ومن جانبه كشف الدكتور يسري أبو شادي، كبير المفتشين النوويين السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، عن أهيمة مشروع محطة الضبعة النووية، مشيرًا إلى أنه يمثل إنجازًا كبيرًا لمصر بعد أكثر من 60 عامًا من الانتظار.
المحطة على طريق العمل خلال سنتين إلى ثلاث سنوات
ونوه خلال مداخلة على قناة "إكسترا نيوز"، بأن وضع وعاء الضغط العالي في قلب المفاعل يضع المحطة على طريق العمل خلال سنتين إلى ثلاث سنوات، مؤكدًا أن الطاقة النووية تُعد من أرخص مصادر الطاقة على المدى الطويل، حيث تصل تكلفة الوقود النووي إلى نحو 20–30 مليون دولار سنويًا مقارنة بمليار دولار إذا اعتمدت مصر على الوقود الأحفوري كالنفط أو الغاز الطبيعي.
وأوضح أبو شادي أن المفاعل المستخدم في الضبعة من الجيل الثالث المتطور، وصُمم لتفادي جميع الأخطاء والحوادث النووية التي حدثت في الماضي، مثل ما جرى في اليابان أو تشيرنوبيل، مع وجود 8 مصادر طوارئ للكهرباء وأنظمة أمان متعددة، إضافة إلى "وعاء انصهار قلب المفاعل" الذي يضمن احتواء الوقود النووي في أسوأ الحوادث دون أي انتشار للإشعاعات أو التلوث.



