بوتين: روسيا ستقدم الدعم اللازم لمصر في جميع مراحل تنفيذ المشروع النووي
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمته في بدء مراسم وضع هيكل الاحتواء لمفاعل الوحدة الأولى بمحطة الضبعة النووية، أن روسيا ستقدم الدعم اللازم لمصر في جميع مراحل تنفيذ مشروع المحطة النووية.
وأوضح بوتين أن هذا التعاون يعكس التزام روسيا بتقديم تقنيات متطورة وضمان نجاح المشروع النووي الذي سيسهم بشكل كبير في تلبية احتياجات مصر من الطاقة.
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة المحطات النووية، أنه تم البدء فى وضع هيكل الاحتواء لمفاعل الوحدة الاولى بمحطة الضبعة النووية بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى والرئيس الروسي فلاديمير بوتن.
وأوضحت الهيئة ان وعاء ضغط المفاعل قلب الوحدة النووية، إذ يجري بداخله التفاعل النووي المتحكم فيه، ويتميز بقدرته على تحمل درجات الحرارة والضغط العالية، مع ضمان إحكام تام لمنع أي تسرب، ما يجعله عنصرا حيويا في منظومة الأمان والموثوقية التشغيلية للمحطة.
هيئة المحطات النووية
تم تصنيع هذا الوعاء في مصنع «إيجورا» التابع للقسم الهندسي الميكانيكي لمؤسسة روساتوم الروسية، ويبلغ وزنه أكثر من 330 طنا، مع مشاركة خبراء هيئة المحطات النووية في عمليات التفتيش خلال التصنيع لضمان الالتزام التام بمعايير الجودة والمواصفات الفنية المعتمدة.
وتم نقل وعاء ضغط المفاعل بحرا على متن سفينة شحن متخصصة، حيث غادرت ميناء سانت بطرسبورغ في الأول من أكتوبر الماضي، واستغرقت الرحلة نحو 20 يوما حتى وصوله إلى موقع المحطة في الضبعة، حيث رست على الرصيف البحري الذي خصصته مصر لاستقبال المعدات الثقيلة وغير النمطية.
تنفيذ أول محطة نووية
وأكد الدكتور المهندس شريف حلمي، رئيس مجلس إدارة هيئة المحطات النووية، أن وصول هذا الوعاء يمثل خطوة مهمة في مسيرة تنفيذ أول محطة نووية لتوليد الكهرباء في مصر، والتي تقام بمدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر المتوسط، على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.
وتضم المحطة 4 وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة، مزودة بمفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث المطور، والتي تعد من أحدث تقنيات الطاقة النووية وتعمل بالفعل بنجاح في محطات مرجعية حول العالم.
ويتم تنفيذ مشروع محطة الضبعة وفق عقود تم توقيعها في 11 ديسمبر 2017، وتشمل توريد الوقود النووي طوال عمر المحطة، ودعم تدريب الموظفين المصريين، وتقديم المساعدة في التشغيل والصيانة خلال السنوات العشر الأولى، إضافة لبناء مرافق لتخزين الوقود النووي المستنفد وتوفير الحاويات الخاصة به.



