00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

ما سبب نزول «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب»؟.. أسرار الآية 10 من الزمر

معاني القرآن
معاني القرآن

ما سبب نزول «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب»؟، سؤال نسلط الضوء عليه من خلال التقرير التالي، حيث قَالَ اللهُ تَعَالَى: {قل ياعبادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا ربَّكُم للَّذِينَ أحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللهِ وَاسِعَةٌ إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ}[الزمر: آية ١٠]

ما سبب نزول «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب»؟

يقول الدكتور جمال الأكشة الأستاذ بجامعة الأزهر في حديثه عن الآية العاشرة من سورة الزمر وبيان سبب نزول «إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب»: {قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم} أى قل يا محمد لعبادى المؤمنين يجمعوا بين الإيمان وتقوى الله ، وهى البُعدُ عن محارم الله.

قال ابن عباس وغيره من المفسرين: نزلت في جعفر بن أبي طالب وأصحابه حين عزموا على الهجرة إلى أرض الحبشة، والغرضُ منها التأنيس لهم والتنشيط إلى الهجرة. ومعنى التقوى: امتثال الأوامر ، واجتناب النواهي ، وكأن العبد بذلك يجعل بينه وبين النار وقاية.

{للذين أحسنوا في هذه الدنيا حسنة}أي لمن أحسن العمل في هذه الدنيا حسنة عظيمة في الآخرة وهي الجنة دار الأبرار.

{وأرض الله واسعة} أي وأرض الله فسيحة فهاجروا من دار الكفر إلى دار الإيمان، ولا تقيموا في أرضٍ لا تتمكنون فيها من إقامة شعائر الله.

{إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب} أي إنما يُعْطَى الصابرون جزاءهم بغير حصرٍ ، وبدون عددٍ أو وزنٍ.

قال الأوزاعي: ليس يُوزن لهم ولا يُكال لهم إنما يُغْرَفُ غرفاً.

وقال ابن جريج: بلغني أنه لا يُحسب عليهم ثواب عملهم قط ، ولكن يُزادون على ذلك. وقال السُّدِّيُّ: {إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}يعني في الجنة.

وقيل: {بغير حساب}أي بغير مُتابعة ولا مُطالبة كما تقع المُطالبة بنعيم الدنيا. وقال مالك بن أنس في قوله تعالى{إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب}قال:هو الصبر على فجائع الدنيا وأحزانها.

قال القرطبي: ولا شك أن كل مَنْ سَلَّم فيما أصابه ، وترك ما نهى عنه ، فلا مقدار لأجره. وقال قتادة : لا والله ما هناك مكيال ولا ميزان ، ثم أشار إلى الحديث الذي رواه عبدالله بن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال:"يُؤتى بالشَّهيدِ يومَ القيامةِ فيُوقَفُ للحسابِ ، ثمَّ يُؤتى بالمُتصدِّقِ فيُنصَبُ للحسابِ ، ثمَّ يُؤتى بأهلِ البلاءِ ، فلا يُنصَبُ لهم ميزانٌ ، ولا يُنصَبُ لهم دِيوانٌ ، فيُصَبُّ عليهم الأجرُ صبًّا حتّى إنَّ أهلَ العافيةِ ليتمنَّوْن في الموقفِ أنَّ أجسادَهم قُرِضتْ بالمقاريضِ من حُسنِ ثوابِ اللهِ".

تم نسخ الرابط