بأغلبية ساحقة.. الكونجرس يوافق على نشر ملفات جيفري إبستين المتعلقة بترامب
صوّت مجلس النواب الأمريكي، اليوم الثلاثاء، على مشروع قانون يلزم بالكشف عن السجلات الحكومية المتعلقة بجيفري إبستين، المدان بجرائم جنسية، في خطوة تعد تحديًا مباشرًا لمحاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إبقاء هذا الملف الشائك بعيدًا عن الأنظار.
بأغلبية ساحقة، صوّت 427 نائب من مجلس النواب الأمريكي، على مشروع قانون يلزم بالكشف عن السجلات الحكومية المتعلقة بجيفري إبستين، بينما رفض نائب واحد فقط.

لماذا وافق ترامب على نشر ملفات جيفري إبستين السرية؟
وفقًا لشبكة سي إن إن، نقلًا عن أشخاص مطلعون على القضية، فإن ترامب ترامب أبدى دعمه لجهود الكونجرس لنشر جميع الملفات المرتبطة بالمجرم الجنسي المدان جيفري إبستين بعد أن أصبح من الواضح أنه لا يستطيع وقف زخمها وأنه يخاطر بتعرضه لضربة محرجة في مجلس النواب.
بحسب الشبكة الأمريكية، لا يزال ترامب يشعر بالإحباط من استمرار التركيز على ملفات إبستين، وفقًا لمصادر مطلعة على القضية، إذ يعتبرها تشتيتًا عن أجندته التي استخدمها الديمقراطيون منذ ذلك الحين كأداة لهجماتهم السياسية.
وأضافوا أن ترامب مستاء من ارتباطه بإبستين، الذي قال إنه قطع علاقته به قبل وقت طويل من توجيه أي اتهامات إليه، وأنه منزعج من الدور المحوري الذي لعبه بعض حلفائه المقربين في حملة الكشف عن الملفات.
قبل 48 ساعة فقط من تغيير موقفه بشأن ملفات إبستين، هاجم ترامب النائبة مارجوري تايلور جرين بعبارات شخصية مريرة بسبب دعمها القوي للإجراء الذي اتخذه مجلس النواب، وسحب تأييده لها ووصف الجمهورية من جورجيا بأنها "خائنة".
ومع ذلك، غير ترامب في النهاية موقفه بعد أن أقنعه مستشاروه وحلفاؤه بأن إقرار الإجراء في مجلس النواب كان لا مفر منه على الرغم من بذله قصارى جهده، وأن محاربته لن تؤدي إلا إلى زيادة الاهتمام.
تمرد داخل المجلس
وتصاعدت الضغوط داخل الكونجرس بعد توقيع جميع النواب الديمقراطيين و4 جمهوريين على التماس يجبر رئيس المجلس على عقد جلسة للتصويت، رغم محاولاته منع ذلك.

قضية لا تزال تحاصر واشنطن
وتعود القضية إلى وفاة إبستين داخل زنزانته عام 2019، وهي وفاة وصفها الطب الشرعي بأنها انتحار، بينما كان يواجه محاكمة فدرالية بتهم الاتجار بالبشر واستغلال القاصرات، بعد إدانة سابقة عام 2008.
وفي يوليو الماضي، أعلنت وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفدرالي استكمال مراجعة شاملة للملف، مؤكدين عدم وجود سبب لإعادة فتح التحقيقات.
وأثار رئيس مجلس النواب جدلاً حين علق أعمال المجلس مبكرًا للعطلة الصيفية وسط بوادر تمرد جمهوري، ثم أجل تنصيب نائب ديمقراطي جديد لأسابيع، وهو النائب الذي أصبح لاحقًا الصوت الحاسم رقم 218 لفرض جلسة التصويت، ونفى جونسون أن تكون هذه الخطوات مرتبطة بالقضية.



