عاجل

خبيرتكنولوجيا: تيك توك في مفترق الطرق هل ينجومن الحظرالأمريكي أم يفقد سحره | فيديو

تيك توك
تيك توك

في ظل الجدل المستمر حول مستقبل منصة تيك توك في الولايات المتحدة، أعلنت الإدارة الأمريكية بقيادة الرئيس  دونالد ترامب منح مهلة جديدة للشركة الصينية "بايت دانس" المالكة للمنصة لتسوية أوضاعها إما عبر بيع حصة لمالك أمريكي أو مواجهة حظر كامل  حيث  يأتي هذا القرار وسط مخاوف أمنية متصاعدة من استخدام البيانات لأغراض التجسس أو التلاعب السياسي، مما يطرح تساؤلات حول تأثير نقل الملكية على بنية الذكاء الاصطناعي للمنصة ومستقبلها.

تأثير نقل الملكية تيك توك 

أوضح خبيرالتكنولوجيا الأستاذ سامر عبيدات المدير التنفيذي للمجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي (World AI Explorers) أن عملية نقل الملكية ستتطلب إعادة هيكلة كاملة للبنية التحتية لتقنيات الذكاء الاصطناعي في "تيك توك" خاصة أن خوارزمياتها تُعد الأكثر تطورًا بين منصات التواصل الاجتماعي. 

 

وأضاف عبيدات: خوارزميات التوصية في تيك توك تعتمد على تحليل دقيق لسلوك المستخدمين، مثل مدة المشاهدة والتفاعلات، وهي مسؤولة عن نجاح المنصة في جذب أكثر من 170 مليون مستخدم نشط شهريًا في أمريكا،  أي تغيير في هذه الخوارزميات قد يؤثر على تجربة المستخدمين والعوائد الإعلانية 

 

التحديات الأمنية والاقتصادية 

 تابع : منذ سنوات تتهم الإدارات الأمريكية "تيك توك" بكونها أداة محتملة للتجسس لصالح الصين وهو ما نفته الشركة مرارًا ومع ذلك، يشدد ترامب على ضرورة أن تتحول الملكية بالكامل إلى جهات أمريكية، مثل "أوراكل" أو "أمازون" مع الاحتفاظ بـ50% على الأقل من الحصص للسوق المحلية. 

 

لكن المشكلة  الكبرى تكمن في رفض "بايت دانس" والحكومة الصينية التنازل عن أحد أبرز أصولهم التكنولوجية، خاصة أن "تيك توك" لم يعد مجرد منصة للترفيه بل تحول إلى نظام متكامل يشمل التسوق والتواصل الاجتماعي ويسعى ليكون تطبيقًا خارقًا (Super App) 

 

رغم المهلة الإضافية، لم تظهر أي مؤشرات علنية من "بايت دانس" أو الصين لقبول شروط البيع ويرى عبيدات أن العملية قد تستغرق أشهرًا قائلًا: الموضوع ليس تقنيًا فحسب بل سياسي أيضًا فالصين لن تسمح بانتقال التكنولوجيا بسهولة وأمريكا لن تتنازل عن شروطها الأمنية. 

كما أشار إلى ضرورة أن ينتقل التحكم في الخوارزميات والبيانات إلى مهندسين أمريكيين لضمان عدم وجود "أبواب خلفية" تهدد الأمن القومي وهو شرط قد يعقد المفاوضات. 

 

وأختتم حديثة  أن أمام "تيك توك" خياران صعبان: إما الانصياع للشروط الأمريكية وفقدان جزء من هويته التكنولوجية، أو المغادرة من أكبر سوق له مما سيكبدها خسائر فادحة  بينما تبقى المشكلة الأكبر للمستخدمين

 هل سيحافظ التطبيق على سحره بعد تغيير ملكيته؟ الإجابة قد تحسمها الأشهر القادمة.

تم نسخ الرابط