انتهاء البرنامج التدريبي لأعضاء مجلس الشيوخ بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية
انتهى اليوم الثلاثاء، البرنامج التدريبي المخصص لأعضاء مجلس الشيوخ الجدد، والمعد بالتنسيق مع الأكاديمية الوطنية للتدريب، والذي استمر على مدار ثلاثة أيام متتالية، في إطار حرص المجلس على تأهيل أعضائه وتزويدهم بالمعارف والمهارات اللازمة لأداء مهامهم البرلمانية بكفاءة.
وشمل البرنامج مجموعة من المحاور المتكاملة التي تستهدف رفع كفاءة الأعضاء ودعمهم في ممارسة مهامهم، حيث تم تعريف النواب بإجراءات العملية التشريعية وصياغة القوانين، وماهية مشروعات القوانين وأنواعها، بما في ذلك القوانين العادية والمكملة للدستور، وكذلك الاقتراحات بقانون. كما تناول البرنامج الجهات صاحبة الحق في التقدم بمشروع قانون وفق أحكام الدستور، والمراحل الدستورية والتشريعية لمشروع القانون، بدءًا من الإعداد والإحالة، مرورًا بالمناقشة، وصولًا إلى الإصدار.
وتضمن التدريب أيضًا التعرف على الإجراءات البرلمانية داخل مجلس الشيوخ، مثل إبداء الرأي في مشروعات القوانين، وأصول الصياغة التشريعية، ومناهج التفسير، بما يسهم في تعزيز المعرفة العملية والتطبيقية للأعضاء الجدد.
وفي محور أخلاقيات العمل النيابي وواجبات الأعضاء، تناول البرنامج الالتزام بالدستور والقانون واللائحة الداخلية، واحترام مؤسسات الدولة وزملاء المجلس ورئاسة الجلسة، بالإضافة إلى النزاهة المالية بما يشمل إقرارات الذمة، وضوابط التعاقدات، وقواعد قبول الهدايا، وتجنب تضارب المصالح. كما تم التأكيد على عدم الجمع بين العضوية وأي وظائف أو مناصب أخرى، والإفصاح عن المصالح والأنشطة عند التعارض، إلى جانب معرفة الجزاءات البرلمانية المقررة لمخالفة واجبات العضوية.
وتهدف هذه المبادرة التدريبية إلى دعم الأعضاء الجدد الذين يخوضون التجربة البرلمانية لأول مرة، عبر محتوى يجمع بين المعرفة النظرية والتطبيق العملي، بما يسهم في تطوير المهارات اللازمة لأداء مهني فعال داخل المجلس وخارجه، ويعزز كفاءة العمل البرلماني وفق متطلبات الجمهورية الجديدة تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ويأتي انتهاء البرنامج التدريبي اليوم في إطار حرص الأكاديمية الوطنية للتدريب على تأهيل القيادات في مواقع المسؤولية، وتزويدهم بأحدث المعارف والمهارات، بما يمكّنهم من القيام بدورهم الوطني بكفاءة وفاعلية، وبما يتسق مع رؤية الدولة لبناء الإنسان وتعزيز قدراته.
