هل تُخدَّر الأسود قبل عروض السيرك؟.. رئيس الإدارة المركزية لحديقة حيوان يجيب | فيديو

كشف الدكتور محمد رجائي رئيس الإدارة المركزية لحديقة حيوان الجيزة، حقيقة ما يثار حول تخدير الحيوانات المفترسة، مثل الأسود والنمور، قبل مشاركتها في عروض السيرك.
جاء ذلك خلال لقائه في برنامج صباح البلد على قناة صدى البلد حيث نفى أن يتم تخدير هذه الحيوانات تخديرًا كليًا يفقدها الوعي، مؤكدًا أن ما يُستخدم هو مواد تهدئة خفيفة فقط.
أوضح رجائي أن المواد المستخدمة تهدف إلى تقليل توتر الحيوانات وجعلها أكثر استجابة للمدربين، دون أن تفقد قدراتها الحركية أو ردود أفعالها الطبيعية. وأضاف:
"هذه الإجراءات تطبق في حالات محددة، وبطرق آمنة تمامًا لا تؤثر على صحة الحيوانات، بل تساعد في ضبط تصرفاتها أثناء التدريبات والعروض، مع الحفاظ على يقظتها وغريزتها الطبيعية."
اتجاه عالمي لمنع استخدام الحيوانات في السيرك
تطرق رجائي إلى الجدل الدائر حول جدوى استغلال الحيوانات المفترسة في العروض الترفيهية، مشيرًا إلى أن العديد من الدول بدأت تتجه إلى حظر هذه الممارسات، سواء لأسباب أمنية تتعلق بالسلامة العامة أو لاعتبارات تتعلق برعاية الحيوان.
وأكد أن الجهات المختصة في مصر تدرس حاليًا تطوير التشريعات المنظمة لهذا النشاط، بما يضمن التوازن بين عوامل الأمان والرفق بالحيوان.
إشراف طبي دقيق
طمأن رجائي الجمهور بأن جميع الإجراءات المتعلقة بتهدئة الحيوانات تتم تحت إشراف أطباء بيطريين متخصصين مع الالتزام بالمعايير الدولية التي تضمن عدم تعريض الحيوانات أو المدربين للخطر.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسي هو تحقيق التوازن بين عنصر التشويق في العروض والحفاظ على صحة الحيوانات وسلامتها، قائلًا:
"نحرص على أن تكون العروض آمنة للجميع، دون المساس بطبيعة الحيوانات أو تعريضها لأي معاناة."
أثارت تصريحات رجائي نقاشًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد لاستمرار العروض بشروط صارمة، وآخرين يطالبون بمنعها تمامًا، خاصة مع تزايد الوعي العالمي بحقوق الحيوان.
يُذكر أن عددًا من الدول الأوروبية والولايات المتحدة قد حظرت بالفعل استخدام الحيوانات البرية في السيرك، في حين لا تزال بعض الدول العربية تسمح بها تحت إشراف جهات رقابية.
بين الجدل الأخلاقي والترفيهي، تبقى قضية استخدام الحيوانات في السيرك محل نقاش، خاصة مع تباين الرؤى حول مدى إمكانية الموازنة بين المتعة العامة ورفاهية هذه الكائنات