بعد عزف الملك تشارلز على الجزرة.. تعرف على فرقة أوركسترا الخضار وأغرب آلاتها

في الساعات الأخيرة سلطت الأضواء على الملك تشارلز خلال حضوره حفل استقبال في قلعة وندسور، حيث انضم إلى فرقة أوركسترا لندن للخضروات في أداء غير تقليدي، خلال الحفل، وعزف الملك على آلة موسيقية منحوته على شكل خضار الجزر، في أداء مميز على إحدى الأغنيات، وأشاد الملك بالمشاركة الفريدة في الحفل، مشيرًا إلى أنه سيأخذ الجزرة معه إلى منزله. 

وبعد إثارة الجدل حول صورة الملك تشارلز مع ألة الجزرة، تعرض "نيوز رووم" أبرز معلومات عن فرقة أوركسترا الخضار فى فيينا، وفقاَ لـ BBC.

أوركسترا هى فرقة تعزف على آلات موسيقية مصنوعة بالكامل من الخضراوات،  منذ أكثر من عشرين عامًا، قدمت "أوركسترا فيينا النباتية" الكثير من العروض في مختلف أنحاء العالم، من قاعة ألبرت الملكية في لندن إلى مركز شنغهاي للفنون، وحتى حفلات خاصة لنجوم كبار، مثل بول مكارتني.

طبلة كرفس، ومزمار الجزر

وتتكون الفرقة من عشرة موسيقيين، ليسوا فقط فنانين، بل أيضًا نحاتين وخبراء في الصوت، في كل عرض، يصنع الأعضاء آلاتهم يدويًا في غضون ساعات، باستخدام ما يقارب 50 كجم من الخضراوات الطازجة، والكرفس يتحول إلى طبل، والجزر إلى مزمار، والفلفل إلى بوق، بل وتم اختراع آلات هجينة مثل "الخيارفون" و"كلارينيت الكوسة".

تكامل فنى نادر

لا تتوقف التجربة عند حدود الصوت فقط، بل تشمل أيضًا الرائحة والمذاق، ما لا يستخدم من الخضراوات يطهى في حساء يقدم للجمهور بعد العرض، في تكامل فني حسي نادر، ولكون الخضراوات تختلف في الشكل والتركيب من بلد لآخر، لا يعتمد العازفون على النوتات التقليدية، بل يبتكرون جداول ورسومًا خاصة تُشبه الشيفرات السرية لتنظيم الأداء.

ورغم أن المشروع بدأ كمزحة بين أصدقاء في مهرجان جامعي، تطور ليصبح رمزًا للإبداع والموسيقى البيئية المستدامة، وتستمر الأوركسترا في تأليف مقطوعات أصلية، تمزج بين الأصوات الإلكترونية والأنغام الكلاسيكية، ما يثبت أن الفن قادر على الظهور من أبسط العناصر حتى من ثمار الحقل.

وبكل ما تحمله من عبثية في الظاهر، تفتح أوركسترا فيينا النباتية آفاقًا جديدة لفهم الصوت، والتجريب، والاحتفاء بالطبيعة في قالب موسيقي غير مألوف، لكنها في الوقت ذاته تُذكّرنا بأن حدود الإبداع لا تقف عند حدود المنطق، بل تنبت أحيانًا في قلب سلة الخضار