مشروع ترامب يفجر الخلافات داخل مجلس الأمن.. وروسيا والصين تقدمان البديل|فيديو
في إطار خطة ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، قال الدكتور صلاح عبد العاطي رئيس الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكن في الأساس راغبة في تمرير خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أو إنشاء قوة دولية لحفظ الأمن عبر مجلس الأمن أو الأمم المتحدة، موضحا أن الإصرار المصري والدعم دولي دفع باتجاه تفويض تلك القوة بقرار من مجلس الأمن لمدة مؤقتة، ما أدى إلى تقديم مشروع قرار يتماشى بالكامل مع رؤية ترامب.
الأوضاع في قطاع غزة
وأضاف عبد العاطي، خلال مداخلة هاتفية عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن المشروع الأمريكي تم مقابلته برفض إسرائيلي وتحفظات فلسطينية، كما مثل المشروع الروسي الصيني البديل فرصة دبلوماسية لإدخال تعديلات إضافية، لكن المشهد كان مهددا بأن ينتهي بلا أي قرار، إذ أنه كان من الممكن أن تستخدم روسيا والصين الفيتو ضد المشروع الأمريكي أو تستخدم الولايات المتحدة الفيتو ضد المشروع الروسي الصيني، مشيرا إلى أن ذلك كان سيؤدي إلى إفشال الطرفين وترك الأوضاع في غزة بلا إطار دولي منظم.
ضبابية خطة ترامب
وأشار إلى أن ضبابية خطة ترامب وغياب الأسس الحقوقية والقانونية في القرار جعل الوضع أكثر تعقيدا، إذ تجاهل المشروع مسائل المساءلة والمحاسبة عن جريمة الإبادة الجماعية في غزة، إلى جانب تجاهل جذور الأزمة المتمثلة في الاحتلال الإسرائيلي، مستبدلا ذلك بالحديث عن مكافحة الإرهاب ونزع سلاح الفصائل دون معالجة جوهر الصراع.
في وقت سابق، قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن الأوضاع الإنسانية في غزة تشهد تدهورا غير مسبوق مع دخول فصل الشتاء، مؤكدا أن الأمطار أغرقت آلاف الخيام، ما رفع حجم المعاناة بين النازحين بشكل كبير.
وأوضح عبد العاطي، خلال مداخلة عبر برنامج «اليوم» المذاع على شاشة قناة dmc، أن المجتمع الدولي فشل حتى الآن في وضع حد لهذه المأساة، خاصة بعد توقف حرب الإبادة جزئيا، مشيرا إلى أن دولة الاحتلال ما زالت تعرقل دخول المساعدات الإنسانية منذ لحظة وقف إطلاق النار.
600 شاحنة مساعدات
وأشار عبد العاطي إلى أن الاتفاق ينص على دخول 600 شاحنة مساعدات يوميا، إلا أن ما يدخل فعليا لا يتجاوز 100 إلى 150 شاحنة، وهو رقم لا يلبي الاحتياجات الأساسية لسكان قطاع غزة، رغم الجهود المصرية والقطرية، إضافة إلى جهود الأمم المتحدة.
