بعد منعه من الظهور الإعلامي.. نقل عامل سيرك طنطا لمستشفى الجراحات الجامعي

نُقل قبل قليل، محمد البسطويسى عامل سيرك طنطاk والذى تعرض لعملية بتر ذراعه داخل مستشفى طوارئ جامعة طنطا، لإنقاذ حياته بعد هجوم نمر مفترس عليه داخل السيرك، إلى مستشفى الجراحات الجامعى الجديدة حفاظاً على صحته وسلامته من أن يصاب بعدوى، طبقا لتوجيهات إدارة مكافحة العدوى نظراً لكون حالة البتر الوحيدة الموجودة فى ذلك العنبر، وكثرة المتردين عليه مما قد يعرضه لتلوث الجرح او انتقال عدوى له.
ورافق الشاب، خلال عملية نقله للمستشفى فريق من الأطباء، والدكتور أحمد أبو السعادات المتحدث الرسمى للجامعة، واستقرت الحالة الصحية للشاب بشكل كبير ويخضع لمتابعة وإشراف متواصل من الأطباء لمتابعة حالته الصحية بعد إجراء عملية البتر.
أعلنت جامعة طنطا اليوم السبت عن فتح تحقيق عاجل في واقعة أثارت جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد تداول أنباء عن منع الشاب محمد بسطويسي، المعروف إعلامياً بـ"ضحية النمر"، من إجراء مكالمة هاتفية مع الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه "الحكاية" على قناة MBC مصر.
وكانت الواقعة قد حدثت مساء الجمعة، داخل مستشفى طنطا الجامعي، حيث يخضع الشاب للعلاج منذ أيام عقب تعرضه لهجوم عنيف من أحد النمور أثناء مشاركته في عرض ترفيهي خاص بالسيرك. وتسببت الواقعة في إصابته بجروح بالغة، مما استدعى نقله إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.
وبحسب مصادر مقربة من أسرة المريض، فقد كان من المقرر أن يجري محمد مداخلة هاتفية مباشرة مع الإعلامي عمرو أديب للحديث عن تفاصيل الحادث وكشف الملابسات التي أدت إلى تعرضه للإصابة. إلا أن أفراد الأمن الإداري بالمستشفى تدخلوا ومنعوه من إجراء المكالمة، بحجة أن التعليمات الإدارية لا تسمح بإجراء مداخلات إعلامية من داخل المستشفى دون الحصول على تصريح رسمي.
وأكد الدكتور محمد حسين، رئيس جامعة طنطا، في بيان رسمي صدر صباح اليوم، أنه تم تكليف الشؤون القانونية بالجامعة بإجراء تحقيق فوري وشامل في الواقعة، للوقوف على حقيقة ما جرى، ومحاسبة المسؤولين في حال ثبت وجود تقصير أو تجاوز في التعامل مع المريض.
وأضاف رئيس الجامعة أن المستشفى الجامعي مؤسسة طبية تابعة للجامعة وتخضع لضوابط محددة، لكنها في الوقت ذاته تحرص على احترام حقوق المرضى وتوفير الدعم النفسي والمعنوي لهم، مؤكداً أن أي تصرف يمس كرامة المريض أو يتعارض مع المعايير الإنسانية لن يتم التهاون معه.
الجدير بالذكر أن واقعة "ضحية النمر" أثارت تعاطفاً واسعاً لدى الرأي العام، وسط مطالبات بالكشف عن تفاصيل الحادث ومحاسبة الجهة المنظمة للعرض. ومن المتوقع أن تلقي التحقيقات الجارية مزيداً من الضوء على ما حدث داخل المستشفى، خاصة مع تزايد التساؤلات حول أحقية المريض في التواصل الإعلامي من داخل مؤسسة علاجية.