5000 موظف لخدمة 5.6 مليون مواطن في الإسكندرية خلال موسم الأمطار
كشف المهندس سامي قنديل، رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية، عن الجهود الكبيرة التي تبذلها الشركة لمواجهة التغيرات المناخية وزيادة كميات الأمطار، مؤكدًا أن الشركة تعتمد على فريق عمل مكون من 5000 موظف لتقديم خدماتها لأكثر من 5.6 مليون مواطن في المحافظة.
وأشار "قنديل"، خلال اجتماع موسع مع الصحفيين اليوم الاثنين، إلى أن كل موظف يتحمل مسؤولية مباشرة تجاه خدمة ألف مواطن، موضحًا أن موسم الشتاء يشهد سنويًا 17 نوة، ما يزيد من صعوبة العمل، خاصة مع زيادة معدلات الأمطار التي تتجاوز قدرات الشبكات القديمة.
وأوضح أن الشركة تمكنت من التعامل مع 55 ملم من الأمطار يوم الخميس الماضي خلال نصف ساعة، رغم أن الشبكات القديمة تتطلب عادة ساعة للتعامل مع 3 ملم فقط.
مشروعات صرف صحي بقيمة تجاوزت 6 مليارات جنيه
وأضاف أن الشركة نفذت مشروعات صرف صحي بقيمة تجاوزت 6 مليارات جنيه خلال العامين الماضيين، شملت فصل شبكة الأمطار عن شبكة الصرف، وتجديد الكورنيش من الشاطبي إلى المنتزه، وتطوير استراتيجية تصريف مياه الأمطار مباشرة إلى البحر.
وأكد قنديل أن الشركة تغطي حاليًا حوالي 92% إلى 93% من سكان الإسكندرية، مع بذل جهود حثيثة للوصول إلى التغطية الكاملة رغم التحديات العمرانية، خصوصًا في مناطق العجمي وبرج العرب، والتي تشهد تعقيدات نتيجة التضاريس وارتفاع مستوى المياه الجوفية.
الشبكة عرضة للهشاشة
وأشار إلى أن محطات شرق المدينة البالغ عددها 76 محطة ترفع يوميًا 1.2 مليون متر مكعب من مياه الصرف الصحي، فيما تبلغ طاقتها التصميمية 1.6 مليون متر مكعب، مما يجعل الشبكة عرضة للهشاشة عند حدوث زيادة مفاجئة في الأمطار.
كما نوه إلى إنشاء محطات جديدة في برج العرب والغربيانيات ضمن مشروعات "حياة كريمة" بتكلفة تزيد عن مليار جنيه.
وتطرق رئيس الشركة إلى تحديات أخرى تشمل البناء العشوائي في منشية ناصر، وعدم قدرة الشركة على تصريف مياه الأراضي الزراعية في أبيس بسبب انخفاضها عن مستوى المصارف، مؤكدًا أن مسؤوليات الشركة تقتصر على المنازل والشوارع العامة.
واختتم قنديل حديثه بالتأكيد على أهمية وعي المواطنين للحفاظ على شبكات الصرف الصحي، مشيرًا إلى أن الالتزام بذلك يضمن تحسين الخدمات واستدامتها دون زيادة التعريفة مستقبلًا.
