قوات الدعم السريع تزعم السيطرة على أم سيالة شمال كردفان
أعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الإثنين، أنها تمكنت من تحقيق ما وصفته بـ"انتصار كبير" على الجيش السوداني في منطقة أم سيالة بولاية شمال كردفان، مشيرة إلى أنها سيطرت على مواقع تابعة للجيش بعد مواجهات عنيفة شهدتها المنطقة.
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على أم سيالة
واستعاد الجيش السوداني، اليوم الإثنين، السيطرة على منطقة "أم سيالة" شمالي ولاية شمال كردفان، بعد معارك عنيفة خاضها ضد قوات "الدعم السريع"، في تطور ميداني جديد ضمن الصراع المتصاعد في الإقليم.

تناوب السيطرة على شمال كردفان يفاقم الأزمة الإنسانية
وبثت القوات المسلحة السودانية مقاطع فيديو تظهر دخول وحداتها إلى المنطقة وإعلان السيطرة عليها، من دون صدور تعليقات رسمية من الجانبين حتى الآن حول تفاصيل العملية.
وشهدت منطقة أم سيالة خلال الأشهر الماضية تناوبًا في السيطرة بين الجيش و"الدعم السريع"، كان آخرها في 31 يوليو، عندما أعلنت الأخيرة سيطرتها عليها.
ويأتي هذا التقدم بعد يومين فقط من تمكن الجيش من استعادة منطقتي كازقيل وأم دم حاج أحمد في الولاية نفسها.
الجيش السوداني يستعيد السيطرة على أم سنطة
وتقول مصادر عسكرية إن الجيش نجح كذلك في استرداد منطقة أم سنطة، مما يعد تقدمًا نوعيًا بالنظر إلى أن أم سيالة كانت تستخدم سابقًا كمركز لوجستي مهم لقوات الدعم السريع، بينما يمنح استرداد المنطقتين الجيش قدرة أكبر على تأمين الطرق الحيوية وقطع خطوط إمداد خصمه داخل شمال كردفان.

نزوح أكثر من 39 ألف شخص بسبب المعارك في الإقليم
وتأتي هذه التطورات في وقت تشير فيه منظمة الهجرة الدولية إلى نزوح أكثر من 39 ألف شخص من شمال كردفان منذ 26 أكتوبر، بسبب استمرار الاشتباكات.
معارك كردفان تتواصل بينما تستمر سيطرة الدعم السريع على دارفور الغربية
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث مواجهات عنيفة، بينما تبسط قوات الدعم السريع سيطرتها على معظم مناطق دارفور الغربية، في حين يسيطر الجيش على بقية الولايات بما فيها العاصمة الخرطوم.

الحرب السودانية منذ 2023 تخلف عشرات الآلاف من القتلى وملايين المشردين
ومنذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، خلفت المواجهات عشرات الآلاف من القتلى، وتسببت في تشريد نحو 13 مليون شخص، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية التي يشهدها السودان في تاريخه الحديث.



