وزيرالبترول الأسبق يوضح خطة الدولة المصرية لمحاولة سد احتياجات فصل الصيف من الكهرباء

قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إن التطورات الجيوسياسية في المنطقة سيكون لها تأثير مباشر على مستقبل غاز المتوسط، مشيرًا إلى أن هناك لاعبين جدد سيدخلون إلى السباق، وعلى رأسهم سوريا ولبنان.
وأوضح أن التغيرات السياسية في البلدين، مثل اختفاء حزب الله في لبنان وتغيير الإدارة في سوريا، قد تخلق بيئة أكثر استقرارًا، مما يتيح بدء عمليات البحث والاستكشاف في حقول الغاز الضخمة بالمتوسط".
أمال تركيا فى سوق الغاز الإقليمي
وأضاف كمال فى تصريحات خاصة لـ "نيوز رووم": أن تركيا تحاول أن يكون لها دور رئيسي في سوق الغاز الإقليمي، مستفيدةً من خط "نورد ستريم" القديم الذي لا يعمل حاليًا، وتابع: "إذا تم ربط الحقول الجديدة في سوريا ولبنان بهذا الخط، فقد يؤثر ذلك على أسعار الغاز، خاصة الغاز المسال المتجه إلى أوروبا، نظرًا لوجود بدائل عن الغاز القادم من منطقة الخليج العربي".
تغيير مستقبل شمال إفريقيا
وعلى الجانب الآخر، أشار إلى أن السوق في شمال إفريقيا، وخاصة مصر، سيشهد تطورات مهمة، موضحًا أن الأزمة الاقتصادية التي مرت بها مصر أدت إلى تراكم مستحقات الشركاء الأجانب، مما أثر على عمليات البحث والاستكشاف، وبالتالي انخفاض الإنتاج الحالي. وأضاف: "هذا الانخفاض واضح في الكميات التي يتم التعاقد عليها لتلبية احتياجات الصيف".
خطة الدولة المصرية لمحاولة سد إحتياجات فصل الصيف
وفيما يتعلق بواردات الغاز، كشف "وزير البترول الأسبق" أنه خلال الأسابيع الأخيرة، ظهرت بوادر تخفيف الأحمال في المصانع، حيث تعمل الدولة على زيادة عدد مراكب الغاز المسال من 4 شهريًا إلى 8 خلال الصيف، لكنه أكد أن هذه الجهود لن تسد الفجوة بالكامل، مشيرًا إلى أن "الحل كان يتطلب بدء مشروعات الطاقة المتجددة، مثل الرياح والشمس، قبل عامين أو ثلاثة، لكننا نحاول الآن اللحاق بالركب بإضافة 5 جيجاوات قبل يونيه، وهو أمر صعب، وربما يتحقق بحلول سبتمبر".
أزمة بقطاع البترول المصري
وفيما يخص الوضع الاقتصادي لقطاع البترول، أوضح كمال أن الدولة لم تعد قادرة على تمويل استيراد الغاز بنفس القوة التي كانت عليها في السنوات الماضية، بسبب نقص العملة الأجنبية. كما لفت إلى أن التوترات الأمنية، مثل سقوط طائرات مسيرة في سيناء، زادت الضغوط على القطاع السياحي، بالاضافة الى تدهور الوضع الاقتصادى بقناة السويس مما يفاقم الأزمة الاقتصادية بشكل عام.
ضغوط ممنهجة على مصر لأسباب سياسية
وعن الغاز الإسرائيلي، أشار وزير البترول الأسبق إلى أن هناك تراجعًا متوقعًا في الإنتاج، موضحًا أن "إسرائيل كانت تخطط لإنتاج 1.5 مليار قدم مكعب، لكن التوقعات تشير إلى خفض الإنتاج إلى 700 مليون قدم مكعب فقط".
وأضاف بلهجة حادة: الإسرائيليون لا أمان لهم، ولديهم دائمًا حجج جاهزة لتبرير أي قرار.