بعد أحداث غزة الأخيرة.. عالم أزهري: الوحدة والاعتصام واجب شرعا
أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على أروقة الجامع الأزهر، أن الوحدة والاعتصام بحبل الله أمر واجب شرعاً، مشيراً إلى التحديات وخطورة الوضع الراهن وأن العدو على حدودنا، والمؤامرة على بلدنا كبيرة.
وأوضح في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي، أن العدو على حدودنا والمؤامرات تحاك ضد بلادنا، داعياً الجميع إلى الوحدة والتماسك في هذا الوقت العصيب.
وقال فؤاد:" لا تظنوا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب هو من يسيّر الكون أو من يقول للشئ كن فيكون". وأضاف أن الكون له خالق واحد ومدبر وهو العزيز الحكيم، وأنه واجب على الجميع أن يتوحدوا ولا يتفرقوا، وألا يكون هناك مجال للفتن والشقاق.
وأشار إلى أن الشعب المصري يجب أن يتوحد حول كلمة واحدة ويدعم جيشه المرابط، مؤكداً أنه إذا اجتمع المصريون في وحدة وتماسك، فلن يتمكن أي عدو من تحقيق أغراضه، مهما كان الدعم الخارجي الذي يحظى به.
وأضاف أن أعداء مصر في الخارج، وعلى رأسهم "الكيان الإسرائيلي "، هم أضعف المخلوقات، وأنه لولا الدعم من الآخرين لما استطاعوا تحقيق أي تقدم.
الثقة في الله تعالى هي أساس نصرنا
واستشهد فؤاد بآيات من القرآن الكريم:" ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَمَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِّنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وباءوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة"، مؤكداً أنهم برغم ما يفعلون الآن إلا أنهم من المنهزمين داخليا، والذلة والمسكنة من سجاياهم المستمرة.
ودعا المشرف على أروقة الجامع الأزهر إلى عدم التفرقة والابتعاد عن العتاب والاختلاف في هذا الوقت الحساس، والتمسك بوحدتنا والاعتصام بحبل الله، مؤكداً أن الثقة في الله تعالى هي أساس نصرنا، مشيراً إلى أن الله يملي للظالمين حتى إذا أخذه لم يفلته.
يذكر أن فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قال في تصريحات صحفية خلال استقباله وفد كنائس جنوب إفريقيا والكنائس الأمريكية"، إن الصهاينة، ومَن خلفهم ومَن يعاونهم، ظلمة معتدون، وإن الله، جل وعلا، يمهل لهم ليطبق فيهم قول رسوله، صلى الله عليه وسلم:" إِنَّ اللَّه لَيُمْلِي لِلظَّالِمِ فَإِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْهُ".
