00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

خبير تربوي يكشف إيجابيات وسلبيات التقييمات الأسبوعية على العملية التعليمية

مهتدى سلطان
مهتدى سلطان

أثار نظام التقييمات الأسبوعية في المدارس حالة من الجدل بين أولياء الأمور والمعلمين، حيث يرى البعض أنها أداة مهمة لقياس مستوى الطلاب بصفة مستمرة، بينما يعتبرها آخرون عبئاً يستهلك وقت الحصة ويؤثر سلباً على سير العملية التعليمية. 

 

وفي هذا السياق، تحدث الخبير التربوي مهتدي سلطان، كبير معلمي اللغة العربية، عن تقييم شامل لجدوى هذه الاختبارات، موضحاً الإيجابيات التي تقدمها والسلبيات التي تتطلب معالجة عاجلة.

وقال سلطان إن التقييمات الأسبوعية لها فوائد لا يمكن إنكارها، من بينها أنها «تجعل الطلاب في حالة متابعة مستمرة للمذاكرة والتدريبات»، وهو ما يساعدهم على عدم الانفصال عن المنهج وتثبيت المعلومات بشكل دوري. وأكد أن هذه الاختبارات يمكن أن تكون أداة دعم فعّالة إذا جرى تنظيمها بشكل مدروس ومتوافق مع رؤية التطوير.

لكن الخبير التربوي شدد في حديثه على وجود آثار سلبية واضحة ظهرت خلال الفترة الأخيرة، مشيراً إلى أن «أغلب التقييمات، وخاصة في مادة اللغة العربية، لا تتوافق مع النظام الحديث للامتحانات»، حيث تعتمد اعتماداً كبيراً على الأسئلة المقالية، في حين أن الامتحانات الرسمية تعتمد على أنماط أخرى أكثر تنوعاً مثل الاختيار من متعدد وقياس مهارات الفهم.

وكشف سلطان عن واقعة تُبرز خلل هذه المنظومة، إذ قال: «سألت أحد طلاب الصف الأول الثانوي عن النحو والبلاغة، فأجابني بأنه لا يعرف شيئاً عن المنهج بسبب كثرة غيابه، لكنه يحضر فقط يوم التقييم، ويعتمد على حفظ إجابات التقييمات المنتشرة على الإنترنت ليحصل على الدرجات النهائية».

 وأضاف فى تصريحات خاصة لموقع نيوز رروم  أن انتشار التقييمات قبل موعدها أفقدها قيمتها التحصيلية، وأدى إلى فقدان الهدف الأساسي منها.

ولمعالجة هذه المشكلة، دعا سلطان إلى توزيع التقييمات مركزياً من خلال الوزارة، بحيث يتم إرسالها إلى الإدارات التعليمية ثم إلى رؤساء الأقسام داخل المدارس. وأوضح أن هذه الآلية «ستحدّ بدرجة كبيرة من انتشار التقييمات على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحافظ على سريتها وهيبتها».

وأشار أيضاً إلى أن الأسئلة المقالية داخل التقييمات «تستهلك جزءاً كبيراً من وقت الحصة»، مما يعرقل المعلم عن استكمال المنهج في الوقت المحدد، لأن «عدد الحصص مرتبط مباشرة بخطة إنهاء المنهج، وأي نقص أسبوعي يؤثر على جودة الشرح».

وفي ختام تصريحاته، أكد مهتدي سلطان أن المطلوب هو تطوير نظام التقييمات بما يخدم الطالب والمعلم معاً، قائلاً: «نتمنى أن يكون التطوير في صالح الجميع، وأن تستعيد التقييمات هيبتها ودورها الحقيقي في رفع كفاءة التحصيل الدراسي».

تم نسخ الرابط