00 أيام
00 ساعات
00 دقائق
00 ثواني

🎉 افتتاح المتحف الكبير ! 🎉

عاجل

"لقمة العيش المر" حكايات من دفترمعاناة الصيادين في قنا بسبب التغيرات المناخية

صيادين قنا
صيادين قنا

“يا سمك النهر اللي معدي عندنا تعالي للغلابة ونور شباكهم ..عشي المساكين يانهر الخير ” كلمات ييرددها العديد من الصيادين الذين ينتظرون خروج الخير من قلب النهر،مرتدين ملابس ثقيله يخرجون في جماعات صغيرة وهم يقودون مراكب شراعية صغيرة تتجول في النهر بحثا عن لقمة العيش في نهر النيل بقري ونجوع مراكز محافظة قنا التسعة .

“نيوز رووم” ترصد لكم في هذا التقرير معاناة الصيادين في نهر النيل مع التغيرات المناخية وقرب الشتاء شديدة البرودة هذا العام كما يتوقع الكثير .

لقمة العيش المرة

قال سيد الشيخ، أحد أكبر الصيادين بنهر النيل في مركز نقادة، أن الصيد من المهن الصعبة والشاقة والتي تعلم الإنسان الصبر ، ولكن مع اقتراب فصل الشتاء يزداد الأمر صعوبة بالنسبة لنا خاصة الصيادين الذين لايمتلكون مصدر رزق سوي هذه المهنة وليس لهم دخل سوي العمل بالصيد.

وأشار العم سيد إلي أن الصيد علي مدار 40 عاما تغير كثيرا والمناخ أصبح متغير ومتقلب وفي اي لحظة يغدر البحر او النهر بك اذا لم تكن صيادا ماهرا وحتي في بعض الاوقات قد تلغبك الأمواج العاتية التي تأتي فجأة سواء في النهر او البحر ونحن لا نمتلك سوي مراكب شراعية صغيرة ولذا يلجأ الكثير منا في مثل هذه الأحوال إلي عدم النزول والصيد ولكن البعض خوفا علي حياة أسرته يضطر إلي النزول وحتي يضمن لهم لقمة عيش حلال .

رحلة الموت في النهر 

قال صابر سمير ، أحد الصيادين ، إن العمل في كل الوقت رحلة إلي الموت قائلا :" أنت بتخرج من بيتك للعمل وتبحث عن لقمة العيش دون أن تعرف اذا كنت ستعود أو لا"، ولذا فإن الكثير منا يخشي الموت ولكن لايستطع الانتظار علي الشاطئ ، يخاف أمواج النهر ولكن يصعب عليه مد يده للسؤال لإطعام أبنائه ولذا نضطر إلي العمل وسط تلك الأخطار .

وأشار إلي أن العمل في أمواج المناخ المتقلبة هو أكثر الاشياء التي تصعب علينا الرحلة ولكن عندما نشاهد موجات متقلبة ننتظر فالمراكب الصغير لا ستتسطع الصمود أمام تلك الأمواج الكبيرة ، بالإضافة إلي أننا نأكل أكلات تجعلنا نشعر دائما بالدفء والشبع حتي نعود محملين بالخيرات من البحر ولكن بالطبع هناك خيبات أمل ولكن رضا ربنا أهم لدينا وأهم ما تعلمته من تلك المهنة هو الصبر.

تم نسخ الرابط