غارات جوية أمريكية تستهدف مواقع الحوثيين غربي اليمن

استهدفت غارات أمريكية مواقع الحوثيين في مديرية باجل بمحافظة الحديدة غربي اليمن، وفقا لما أفاد به مراسل القاهرة الإخبارية.
وفي سياق متصل، أكد سامويل وربيرج، المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن عملياتها العسكرية ضد الحوثيين في البحر الأحمر، مشددًا على أن الهدف الأساسي من هذه الضربات هو تقليص قدراتهم على تنفيذ هجمات تهدد السفن والمصالح الأمريكية في المنطقة.
الضربات الأمريكية
وأوضح وربيرج، خلال تصريحات إعلامية، أن الهجمات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة أسهمت بشكل ملحوظ في الحد من قدرات الحوثيين القتالية، لكنها لم تنهِ التهديد تمامًا، إذ لا تزال الجماعة المسلحة تستهدف السفن الحربية الأمريكية، بما في ذلك حاملة الطائرات "يو إس ترومان" وقطعًا بحرية أخرى تابعة للبحرية الأمريكية، فضًلا عن أن العمليات ستتواصل بحزم لضمان أمن الملاحة الدولية وحماية الحلفاء الإقليميين.
وفي غضون ذلك، نفى متحدث الخارجية الأمريكي أي صلة بين الهجمات الحوثية في البحر الأحمر والتطورات في غزة، مشددًا على أن واشنطن تنظر إلى الوضع في اليمن بمعزل عن الأزمات الأخرى في الشرق الأوسط، لافتًا إلى أن الحوثيين يسعون لربط عملياتهم العسكرية بالأحداث الجارية في غزة، لكن الولايات المتحدة ترفض هذا الربط رفضًا قاطعًا، مؤكدة أن وقف الهجمات الحوثية يجب أن يكون غير مشروط.
التزام أمريكي بأمن البحر الأحمر
واختتم وربيرج تصريحاته بالتأكيد على أن واشنطن ملتزمة تمامًا بحماية أمن البحر الأحمر، ولن تسمح بأي تهديد يستهدف السفن التجارية أو العسكرية في المنطقة، مشددًا على أن أي استهداف جديد من قبل الحوثيين سيقابل برد حاسم، في إطار استراتيجية أمريكية واضحة تهدف إلى الحفاظ على الاستقرار وحماية المصالح الأمريكية وحلفائها.
وفي وقت لاحق، نفذت القوات الأمريكية ما يقرب من 20 غارة جوية في اليمن، وفقًا لقناة "البي البي سي"، التي ذكرت أن 17 غارة جوية وقعت في محافظة صعدة الشمالية واثنتين في محافظة عمران الشمالية الغربية.
ونشرت القيادة المركزية الأمريكية مقاطع فيديو لطائرات مقاتلة تقلع لتنفيذ عمليات ضد أهداف للحوثيين في اليمن، لكنها لم تعلق بعد على هذه السلسلة الأخيرة من الهجمات المزعومة، ويشار إلى أنه سبق أن أطلق الحوثيون صواريخ باتجاه إسرائيل خلال الأسبوع الماضي، اعترضها الجيش الإسرائيلي.